أحدث الأخبار
  • 01:29 . الأرصاد: الإمارات تشهد أكبر كميات أمطار خلال 8 عقود... المزيد
  • 01:12 . منتخبنا الأولمبي يخسر أولى مبارياته الآسيوية أمام كوريا الجنوبية... المزيد
  • 09:49 . وزير الخارجية السعودي: جهود وقف إطلاق النار في غزة "غير كافية"... المزيد
  • 09:47 . الذهب يستقر قرب "أعلى مستوى على الإطلاق"... المزيد
  • 08:52 . بعد شكوى السعودية في الأمم المتحدة.. هل تشعل قضية "الياسات" الخلافات بين أبوظبي والرياض مجددا؟... المزيد
  • 07:34 . أمطار غير مسبوقة على مناطق واسعة في الإمارات... المزيد
  • 05:46 . الإمارات في قلب التصعيد الإيراني - الإسرائيلي.. الآثار الاقتصادية والسياسية... المزيد
  • 11:55 . تحقيق مع وكالة استخبارات سويسرية خاصة حول مزاعم بالتجسس لصالح أبوظبي... المزيد
  • 11:17 . البيت الأبيض: إيران لم تنسق معنا مسبقاً وهجومها كان فشلاً ذريعاً... المزيد
  • 11:05 . تشيلسي يسحق إيفرتون بسداسية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:28 . أمطار غزيرة ومتوسطة مع برق ورعد على مناطق متفرقة في الدولة... المزيد
  • 10:27 . تحويل الدراسة "عن بعد" في معظم إمارات الدولة نظراً للأحوال الجوية... المزيد
  • 10:27 . شركات طيران محلية توجه نصائح للمسافرين بسبب الظروف الجوية المتوقعة... المزيد
  • 10:22 . "المركزي" يُحدد 30 يوماً لتعامل البنوك مع شكاوى العملاء... المزيد
  • 08:41 . صحيفة: أبوظبي تبادلت معلومات استخبارية مع أمريكا و"إسرائيل" قبل الهجوم الإيراني... المزيد
  • 06:57 . الولايات المتحدة تعلن تدمير أربع طائرات مسيرة للحوثيين في اليمن... المزيد

عباءة تديّن «دولتشي اند غابانا»

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 04-04-2018

قد لا نحتاج إلى رحلة توثيقية مزدحمة بالشواهد والاستطرادات، لاستشراف إمكانية أن نرى يوماً عباءة تديّن من ماركة «دولتشي اند غابانا Dolce & Gabbana» الإيطالية، فتديّن الفاشي الإيطالي «بينيتو موسوليني» قصة مشهورة، ولم يكن تدينه كاثوليكياً، بل تدين على الشريعة الإسلامية، فقد أعلن في1937م أنه «خليفة للمسلمين»، وتسلم وهو في ليبيا سيف الإسلام كرمز للدفاع عن الأمة الإسلامية، رغم أن السيف كان مزيناً بصليب على مقبضه، ورغم أن التدثر بعباءة الدين الإسلامي من قبل الغزاة، مثير للدهشة ومنقطع عن أي سياق منطقي، فإن كثيرين منهم لم يتوقفوا عن محاولة إلصاق أنفسهم بالإسلام، إما بادعاء التبعية أو بالتعاطف وتفهم الدين الحنيف، ومن ذلك أن نابليون بونابرت عندما وصل إلى الإسكندرية 1798م، وجّه نداءً للمصريين أنه قد اعتنق الإسلام، وأصبح صديقاً وحارساً لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وقيل إنه «كان يتظاهر في القاهرة بتأدية الفروض الدينية، وكان يتجول مرتدياً العمامة والجلباب، ويحضر لصلاة الجمعة ويحث الناس على الصلاة، وجعل له ديواناً استشارياً مكوناً من 11 عالماً»، ثم قيل إنه غير اسمه إلى «علي نابليون بونابرت»، وقيل إنه أقنع الجنرال «جاك مينو» أحد جنرالات جيشه باعتناق الإسلام، وأشرف شخصياً على نطقه بالشهادتين.
وقبل أن تزحف القوات النازية على روسيا 1941م، بأربعة ملايين رجل في أضخم حملة عسكرية في تاريخ الحروب، أراد الزعيم الألماني أدولف هتلر أن يلقي خطاباً للعالم، فأمر مستشاريه باختيار أقوى وأجمل وأفخم عبارة من الكتب السماوية، أو من التاريخ أو الفلسفة أو الشعر، ليبدأ بها خطابه للعالم، فدلهم العراقي الأسطورة يونس بحري على قوله تعالى: «اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ» (1) القمر، فذهل هتلر لما فيها من وضوح وقوة وأصالة، فتوج بها خطابه لعملية «بارباروسا»، وقد كان معجباً بالإسلام، وأصدر أوامره إلى هيملر بإنشاء فرقة عسكرية من المسلمين فقط، في وحدات النخبة النازية «SS»، وكان على اتصال بمفتي القدس أمين الحسيني، ويونس بحري الذي أنشأ «إذاعة برلين» وقال إن الفهورر قد أسلم وأصبح اسمه «أحمد هتلر»، متذرعاً بانتقاد هتلر للكنيسة الكاثوليكية التي قال: «تروج لدين ضعيف ومزيف وأنثوي»، مقارنة بالإسلام كدين قوي وعنيف، لكن ذلك لا يخفى على حصيف، فقد كانت الدوافع استراتيجية لا أيديولوجية.

بالعجمي الفصيح
لم تكن رؤية عباءة الدين على غير أهلها بمستغربة في يوم ما، فقد كان يتم تكييفها حسب العصر الذي ترتدى فيه، وقد تدثرها شذاذ الآفاق والوصوليون بيننا، من القاعدة لحزب الله إلى داعش وحتى الحشد الشعبي، ومن الغزاة نابليون وهتلر وموسوليني، لكن السخرية المرة هي عندما يرتدي أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الصهيوني مسوح التدين، ويستخدم فتاوى لكبار علمائنا باقتباسات غامضة ومحشورة في سياقات عامة كحرب نفسية ضد «مسيرة العودة الكبرى» من غزة، ليجعل بعض سفهائنا يختصمون.;