أحدث الأخبار
  • 08:25 . تسعير خام دبي لشهر يوليو بخصم 0.10 دولار عن خام عمان... المزيد
  • 08:20 . استثنى "سكاي نيوز".. السودان يعيد عمل مكاتب قناتي العربية والحدث السعوديتين... المزيد
  • 07:18 . النفط يتراجع إثر تقييم تداعيات العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران... المزيد
  • 07:15 . أبو عبيدة: سنواصل ضرباتنا ومقاومتنا ما دام عدوان الاحتلال مستمراً... المزيد
  • 07:01 . الإمارات وعُمان توقعان شراكات استثمارية بـ 129 مليار درهم... المزيد
  • 06:47 . بيان إماراتي عُماني مشترك يدعو لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر التصعيد... المزيد
  • 06:39 . تقرير: السعودية أكثر دول الشرق الأوسط إنفاقاً في المجال الدفاعي... المزيد
  • 01:05 . وزير الخارجية الإيراني يصف عقوبات الاتحاد الأوروبي بأنها “مؤسفة”... المزيد
  • 01:03 . الاحتلال يقصف شواطئ غزة ويكثف غاراته وسط القطاع... المزيد
  • 12:08 . ألم المستقيم.. أسبابه وطرق علاجه... المزيد
  • 11:33 . "دوكاب" تخطط لإنتاج قضبان الألمنيوم الأخضر... المزيد
  • 11:32 . حاكم الشارقة يؤكد عودة الأمور إلى طبيعتها في الإمارة خلال ثلاثة أيام... المزيد
  • 11:25 . وزراء خارجية دول الخليج يبحثون مع وفد أوروبي خفض التصعيد بالمنطقة وتطورات غزة... المزيد
  • 11:23 . يوسف النصيري يقود إشبيلية للفوز على ريال مايوركا في الدوري الإسباني... المزيد
  • 11:40 . رئيس الدولة وسلطان عمان يشهدان توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات بين البلدين... المزيد
  • 08:58 . "الأبيض الأولمبي" يودع كأس آسيا بخسارة ثالثة أمام الصين... المزيد

وثائقي يكشف تمويل أبوظبي شخصيات سعودية لنشر "التطرف"

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 09-04-2018


عرضت قناة الجزيرة ضمن السلسلة الاستقصائية "ما خفي أعظم" الفيلم الوثائقي "بين تطرفين"؛ فاتحة ملف التحولات في السعودية بين التطرف والصحوة والتغيير.


وزعم الفيلم نفاذ الإمارات إلى المشهد السعودي، حتى بات كثيرون يقولون إن مشروع التغيير في المملكة يقاد برؤية إماراتية وينفذ بأدوات سعودية.


وحين يجري الحديث عما يدعى الانفتاح مقابل التطرف في السعودية، تسترجع عبارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "لن نضيّع ثلاثين سنة من حياتنا في التعامل مع أي أفكار متطرفة.. سوف ندمرهم اليوم".

وكان من أبرز ما ورد في البرنامج ما أكده الإعلامي السعودي داود الشريان عما وُصف بشراء أبوظبي لإعلاميين سعوديين. يقول الشريان في محادثة "واتس أب": "لك أن تتخيل إنسان يعيش بمستوى موظف مرتبه 10 آلاف ريال، ثم يصبح بمستوى إنسان دخله 5 ملايين في السنة.. القصة ملعونة".

ويتابع: "الجماعة درسوا تجربتنا في شراء جهاد الخازن وشلته، وطبقوها علينا"، على حد تعبيره.

وأضاف الشريان:" ما تفعله أبوظبي يصعب رفضه من معظم البشر فضلا عن الذي لا ذمة له، أتركونا من المثاليات"، على حد قوله.

وأردف:" أبوظبي لا تشتري الصحافيين عبر وزارة الإعلام بل عب الاستخبارات، يعني انت تعمل حسب التعليمات ما هو على كيفك"، على حد وصفه.

واستطرد: "وعلى حد علمي ومن بعض المصادر أن أحد الأجهزة عندها قائمة عن الذين يقبضون من أبوظبي".

وكان الفليم الوثائقي قد بدأ على لسان شخصية لم يتم الكشف عن هويتها، ادعت أن الإعلامي الإماراتي ياسر حارب كان أحد الوسطاء بينه وبين وزير الخارجية عبدالله بن زايد للتباحث بالشأن الثقافي، ولكن ياسر حارب قدم لهذه الشخصية حقيقة تحوي مبلغا من المال يقارب المليون درهم، ما دفع الشخصية لاستنكار ذلك، متسائلا: إن كنتم تريدون شرائي؟ على حد قوله.

تاريخ مفصلي
وكان ابن سلمان يشير إلى تاريخ مفصلي في المملكة، وهو عام 1979 حين اقتحمت مجموعة مسلحة يقودها جهيمان العتيبي الحرم المكي، وسيطرت عليه لأكثر من أسبوعين، منادية بقلب نظام الحكم.


بول كوكرين الصحفي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط يصف هذه الحادثة بأخطر ما وقع في التاريخ الحديث للشرق الأوسط، مفيدا بأن جهيمان وأتباعه لم يكونوا بتلك القوة لكن لهم تأثيرا كبيرا على المؤسسة الدينية.


من جانبه، يرى الكاتب والصحفي السعودي جمال خاشقجي أن جماعة جهيمان هي من بقايا الوهابية السلفية التي هزمت في 1930.


وإذا كان هذا تطرفا، فإن السعودية قررت أن تقابله بتطرف أكبر، وذلك خوفا من ثورة عارمة وانقلاب على الحكم السعودي، كما تقول الأستاذة في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية مضاوي رشيد.


وسلط فيلم "بين تطرفين" الضوء على المرحلة الموالية لإعدام جهيمان، التي ازدهرت في الثمانينيات، وهي المرحلة التي أخذت اسم "الصحوة".


ترافقت الصحوة مع احتلال الاتحاد السوفياتي لأفغانستان، فكانت المصدر الرئيسي للمقاتلين في أفغانستان تحت مسمى الجهاد، وذلك كله بدعم وتمويل من المؤسسة الحاكمة.


ويرى نائب مستشار الأمن القومي الأميركي سابقا جيفري جيمس أن هزيمة الاتحاد السوفياتي غطت على إخفاق لم تنتبه إليه أميركا والسعودية، وذلك حين عاد المجاهدون من أفغانستان ليبدأ صدام جديد ضدهما.


تناول الفيلم بروز فئة سعودية حملت منذ أواخر الثمانينيات ما سمي الفكر الجهيماني، الذي كفر الحكومة السعودية.
ويكشف الأردني أبو محمد المقدسي -أحد أبرز منظري السلفية الجهادية- عن لقائه في بيت سري بالرياض مع كل من منصور النقيدان ومشاري الذايدي وعبد الله بن بجاد، أحد أبرز رموز الجهيمانية.


ومن هذا البيت السري -كما يضيف المقدسي- خرج عبد الله المعثم المتهم الرئيسي بتفجير مقر الحرس الوطني السعودي عام 1995، الذي أسفر عن مقتل سبعة بينهم خمسة جنود أميركيين.


على مراحل اعتقل الجهيمانيون، ثم أفرج عنهم، لينقلب النقيدان والذايدي وابن بجاد 180 درجة نحو الترويج لحركة التغيير الجديدة، كل ذلك تحت مسمى "المراجعة".


الداعية الليبي رياض صاكي -الذي زامل النقيدان في السجن- يقول إن هذه ليست مراجعات، وإنما انتقال من النقيض إلى النقيض ومن تطرف إلى تطرف.


ووفق مضاوي الرشيد، فإن من قاموا بمراجعات حقيقية هم في السجون السعودي، ومنهم عبد الله الحامد وسلمان العودة، وهما ممن طوروا فكرهم، وانتقلوا من مركزية في الخطاب الديني إلى خطاب آخر، أما الذين ذهبوا بتعليمات السلطة ليجاهدوا في أفغانستان، ثم عادوا ليكونوا أبواقا ليبرالية، فهؤلاء انتهازيون.


عراب المراجعين
عراب تحول هؤلاء المتطرفين إلى "مراجعين" لخدمة العهد الجديد كان الصحفي السعودي تركي الدخيل، المدير الحالي لقناة العربية، الذي لا تختلف خلفيته الثقافية عن نقيدان والذايدي وابن بجاد.


الدخيل المقيم في الإمارات منذ 2003 استطاع استقطاب الثلاثة للعمل في الإمارات عبر مركز المسبار الذي يرأسه، والذي يروج على أنه مركز بحثي متخصص في دراسة الحركات الإسلامية.


وأبرزت الجزيرة وثائق تزعم تحويلات مالية كبيرة من محمد بن زايد إلى المسبار، ومنها واحدة بمبلغ 12 مليون درهم إماراتي، على شكل اشتراك سنوي.


يحيل الناشط الإماراتي جاسم الشامسي هذا الضخ المالي إلى علاقة وطيدة بين الدخيل ومحمد بن زايد؛ الأمر الذي سمح أيضا بفرض سياسات ولي عهد أبوظبي على مركز مسبار بنسبة مئة بالمئة، على حد قوله.


والدخيل -الذي كان إمام مسجد ومتبنيا للفكر الجهادي في أفغانستان- تشهد مسيرته تحولا ماليا ضخما تحدثت عنه حتى وسائل الإعلام السعودية.
ويحضر المال الإماراتي بقوة في مصادر ثروة الدخيل، وهو ما زعمته الجزيرة من تسريبات لتحويلات بنكية من وزير الخارجية في الإمارات عبد الله بن زايد، بينها مبلغ بقيمة 633 ألف دولار.


تُضاف إلى ذلك عقود عقارية واستثمارية وتعاقدات إعلامية، والأهم استثمارات تركي الدخيل العقارية في لندن وباريس وغيرهما.


غير أن الأكثر إثارة هو تسلم الدخيل ملكية عقارين في لندن على نهر التايمز صبيحة اختراق وكالة الأنباء القطرية في مايو الماضي، الذي أعقبه اندلاع الأزمة الخليجية، مما يطرح سؤالا عن الأدوات التي تستخدمها الإمارات لتوجيه المشهد في السعودية.


تحولات السعودية -وفق العديد من ضيوف الفيلم- تشير إلى مستقبل غامض من العلاقات بين الرياض وأبوظبي، خاصة مع تكشف ملامح الاندفاعة الإماراتية للسيطرة على مفاصل المشهد السعودي عبر المال السياسي، وشراء شخصيات تقطع مع الماضي، وترى في الإمارات نموذجا يحتذى به.