حث السفير الروسي لدي الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا واشنطن وحلفاءها على الامتناع عن القيام بعمل عسكري في سوريا بسبب هجوم مزعوم بأسلحة كيميائية، وقال إنه “لا يستطيع استبعاد” حرب بين واشنطن وموسكو.
وعقب اجتماع مغلق لمجلس الأمن بطلب من بوليفيا لبحث تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقيام بعمل عسكري في سوريا، قال نيبينزيا إن الوضع أكثر خطورة نظرا لوجود قوات روسية في سوريا.
وأضاف للصحافيين “الأولوية القصوى هي تجنب خطر الحرب… آمل ألا تكون هناك نقطة لا عودة”.
وردا على سؤال عما إذا كان يشير إلى حرب بين الولايات المتحدة وروسيا قال نيبينزيا “للأسف لا يمكننا استبعاد أي احتمالات لأننا رأينا رسائل تأتي من واشنطن تعبر عن ولع شديد بالحرب”.
ودعت روسيا إلى اجتماع لمجلس الأمن، غدا الجمعة، بشأن سوريا وطلبت من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن يقدم إفادة علنية للمجلس.
وفي محاولة لتجنب التصعيد، اقترحت السويد مشروع قرار في مجلس الأمن اليوم ويطالب غوتيريش بإرسال فريق رفيع المستوى معني بنزع السلاح للبت في “جميع القضايا المعلقة بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية بشكل حاسم”.
وقال بعض الدبلوماسيين في مجلس الأمن إنه لا يوجد اهتمام يذكر بين أعضاء المجلس الخمسة عشر بالمضي قدما في المقترح.
ووجه نيبينزيا الشكر للسويد على جهودها، لكنه أضاف “بصراحة هذا ليس أولوية فورية في ظل الظروف التي نجد فيها أنفسنا الآن”.
وأخفق مجلس الأمن، يوم الثلاثاء، في إقرار ثلاثة مشاريع قرارات بشأن هجمات كيميائية في سوريا. واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أمريكي بينما فشل مشروعا قرارين صاغتهما روسيا في الحصول على الحد الأدنى لإقرار أي مشروع بالمجلس وهو تسعة أصوات.
في غضون ذلك، يتوجه محققون من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا اليوم الخميس وغدا الجمعة لتحديد ما إذا كان غاز سام استخدم في مدينة دوما، التي شهدت الهجوم في السابع من أبريل، وسيبدأون العمل يوم السبت. وليسوا مخولين بتحديد المسؤول عن الهجوم.
وقال مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، اليوم الخميس، “نحن جاهزون لمرافقتهم أينما يريدون وفي أي وقت”. وأضاف أن أي تأجيل أو تعطيل للزيارة سيكون نتيجة ضغط سياسي تمارسه دولة معروفة جدا على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.