رحّبت عدة دول، السبت، بالضربة العسكرية التي نفّذها كل من بريطانيا وأمريكا وفرنسا على مواقع لنظام بشار الأسد في سوريا.
واعتبرت أنقرة أن العملية "ترجمت مشاعر الضمير الإنساني بأسره في مواجهة الهجوم الكيماوي على دوما"، واصفة إياه بأنه "ردّ في محلّه".
وأعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، تأييده للضربات العسكرية التي تقودها واشنطن ولندن وباريس على مواقع أسلحة كيماوية للنظام السوري.
وقال ترودو، في بيان له، إن بلاده تؤيّد قرار الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا باتخاذ إجراءات ضد قدرة نظام الأسد على إطلاق أسلحة كيميائية ضد شعبه.
وأعرب عن إدانة كندا لاستخدام الأسلحة الكيميائية في هجوم الغوطة الشرقية، مؤكّداً ضرورة تقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة.
وفي ذات الإطار أعلنت الحكومة الأسترالية دعمها للضربات الجوية الأمريكية البريطانية الفرنسية ضد منشآت الأسلحة الكيميائية التابعة للنظام السوري.
جاء ذلك في بيان مشترك لرئيس الوزراء الأسترالي، مالكوم تورنبول، ووزيرة الخارجية جولي بيشوب، ووزيرة الدفاع ماريسي باين، نُشر على موقع الخارجية الأسترالية.
واعتبر البيان أن الضربات الجوية "ردّ شديد على استخدام النظام السوري السلاح الكيميائي في دوما، 7 أبريل الجاري"، معرباً عن تأييده هذه الضربات.
وأشار إلى أن قصف الأهداف السورية هو "رسالة واضحة إلى النظام السوري وداعميه روسيا وإيران؛ بأنه لن يكون هناك تسامح مع استخدام السلاح الكيميائي".
بدورها اعتبرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وجود ضرورة ملحّة لردع نظام الأسد بعد استخدامه أسلحة كيماوية ضد المدنيين.
وقالت إن هجمات الحلفاء في سوريا كانت استجابة ضرورية وملائمة على الهجوم الكيماوي.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، تأييده للضربات العسكرية التي تقودها واشنطن، وفق بيان.
وأمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في كلمة متلفزة، السبت، بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام بشار الأسد، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
وتلاه تأكيد تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، في كلمة متلفزة ثانية، أنه لم يكن هناك بديل من استخدام القوة لردع النظام السوري.
تزامن ذلك مع إعلان قصر الإليزيه تكليف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لقوات بلاده بالتدخّل في سوريا كجزء من عملية مع الولايات المتحدة وبريطانيا لمواجهة ترسانة الأسلحة الكيماوية للنظام السوري والحد منها.
وقُتل 78 مدنياً على الأقل وأُصيب المئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي نفّذه النظام السوري على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.