قال رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، الاثنين، إن باريس لم تشنّ حرباً على سوريا أو نظام بشار الأسد من خلال تنفيذ عملية عسكرية، معتبراً أن "عدوّ فرنسا هو تنظيم (داعش) وليس دمشق".
جاء ذلك خلال إطلاعه نواب البرلمان بخصوص العملية العسكرية الأخيرة على مواقع للنظام في سوريا، في جلسة خاصة بالجمعية الوطنية "البرلمان".
وأشار فيليب إلى أنه لن يتم التوصّل إلى حلّ سياسي طالما بقي مستخدمو الأسلحة الكيميائية دون عقاب في سوريا. وأكّد أن بلاده اتّخذت قرار العملية العسكرية من أجل أمنها.
وفيما يتعلّق بمزاعم تشابه العملية في سوريا مع تلك التي بدأتها الولايات المتحدة عام 2003 في العراق، قال فيليب: "لا نيّة لنا لإسقاط النظام السوري".
من جانبه ذكر فرانك رسيتر، النائب عن حزب اتحاد المستقلّين والديمقراطيين، أن "تأسيس فرنسا للثقة مجدداً مع تركيا وروسيا هام للغاية". وأضاف: "يجب البدء بعلاقات جديدة مع هذه الدول".
وأردف: "نفّذنا هذه العملية وحدنا دون وجود حلفاء من داخل الاتحاد الأوروبي".
بدوره أوضح النائب عن الحزب الشيوعي الفرنسي، جان بول لوكو، أن مفتاح السلام في سوريا بيد روسيا، واعتبر أن إنكار ذلك "سذاجة لا يمكن تحمّلها".
وبموجب الدستور الفرنسي، يجب على الحكومة، في غضون 3 أيام، إطلاع البرلمان على معلومات في حال تنفيذها عملية عسكرية خارج الحدود.
وفجر السبت الماضي، أعلنت واشنطن وباريس ولندن شنّ ضربة ثلاثية على أهداف للنظام السوري رداً على استخدام أسلحة كيميائية في هجوم على مدينة دوما القريبة من دمشق، ما أودى بحياة ما لا يقلّ عن 78 شخصاً، فضلاً عن مئات المصابين.
وحمّلت واشنطن وحلفاؤها الغربيون النظام السوري مسؤولية هذا الهجوم، في حين اعتبرتها روسيا "مجرد شائعات وفبركة".