لوحت الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام القوة مع روسيا، في وقت ارتفعت حدة الاتهام بين البلدين بسبب وجود قواتهما في منطقة الشرق الأوسط.
وأكدت الخارجية الأمريكية، الأربعاء، أن الولايات المتحدة لا تسعى للمواجهة مع روسيا في سوريا، لكنها مستعدة لاستخدام القوة حال تطلّب الوضع ذلك.
وجاء تصريح الخارجية الأمريكية، بعد أن أعلنت نظيرتها الروسية قدرة موسكو على تقديم الرد المناسب على أي تهديد باستخدام القوة من جانب الولايات المتحدة.
وكان رئيس إدارة وزارة الخارجية الروسية لحظر الانتشار النووي والرقابة على التسلح، فلاديمير إرماكوف، قال الأحد الماضي: "أصبحنا اليوم شاهدين على انقلاب التوازن العسكري التكنولوجي جذرياً لصالح روسيا. لدينا القدرة على الرد المناسب على أي تهديد عسكري أمريكي".
وأضاف إرماكوف أن "أسطورة عصر هيمنة الولايات المتحدة، على نطاق واسع، من دون منازع، لم تدُم أكثر من عشر سنوات، وتحطمت الآن نهائياً بالتأكيد. وروسيا عادت إلى موقعها الذي تقتضيه الضرورة التاريخية، كإحدى الدول الضامنة للعدالة والاستقرار في الشؤون الدولية على أساس القانون الدولي".
واختتم بقوله: "عاجلاً أم آجلاً، سيتعين على زملائنا الأمريكيين التفاوض معنا، وربما يكون أكثر فائدة لهم القيام بذلك في وقت مبكر، لا بعد فوات الأوان؛ لأن الثقل العسكري التقني الأمريكي يهبط باستمرار في ميزان القوى العالمي"، وفق ما نشره موقع "روسيا اليوم".
وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا شنت، السبت الماضي، عدة ضربات على مواقع عسكرية للنظام السوري؛ على أثر قصف النظام وحلفائه مدينة دوما السورية بالكيماوي، ما أوقع عشرات القتلى ومئات الجرحى.