أحدث الأخبار
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد

ضربة معلم

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 22-04-2018

قلب رئيس حزب الحركة القومية -دولت باهتشلي- حسابات القوى المناوئة لرئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان رأساً على عقب، من خلال دعوته لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في 24 يونيو المقبل.
الانتخابات المقبلة التي كان من المقرر إجراؤها في 3 نوفمبر 2019، محطة مهمة للغاية في السياسة التركية، لأنها ستطوي صفحة النظام البرلماني ليبدأ عهد النظام الرئاسي، وكان الشعب التركي قد وافق على هذا الانتقال، في الاستفتاء الذي أُجري 16 أبريل 2017، إلا أن النظام الجديد سيتم تطبيقه بالكامل بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
أردوغان وافق على اقتراح باهتشلي بشأن إجراء انتخابات مبكرة، ولكنه قدَّم موعدها أكثر، وأعلن في مؤتمر صحافي عقده الأربعاء -بعد تشاوره مع حزب الحركة القومية- أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة سيتم إجراؤها في 24 يونيو 2018.
لماذا تم تقديم موعد الانتخابات أكثر من سنة؟ لعل هذا السؤال يشغل بال كثير من المتابعين للشأن التركي، ويكمن جوابه بين سطور تصريحات باهتشلي وأردوغان، التي لفت فيها كلا الزعيمين إلى التحديات والتطورات الساخنة في سوريا والعراق، ومن المؤكد أن تجاوز تركيا أجواء الانتخابات في أقرب وقت ممكن -حتى تتفرغ للانشغال بالملفات الخارجية المهمة- سيكون لصالح البلاد.
القوى الداخلية والخارجية التي تسعى إلى إسقاط أردوغان بأية وسيلة، كان لديها وقت كافٍ حتى الثالث من نوفمبر 2019، لإثارة أزمات وقلاقل مفتعلة في تركيا، ومحاولات ضرب اقتصادها للتأثير على آراء الناخبين، ودفعهم إلى التصويت لمنافس رئيس الجمهورية التركي، إلا أن تقديم موعد الانتخابات أفسد الخطط كافة، ولم يترك لتلك القوى وقتاً للمناورة، بضربة معلم، قطع الزعيمان أردوغان وباهتشلي الطريق على المؤامرات المحتملة.
حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية شكّلا تحالفاً انتخابياً، وأعلن باهتشلي أن حزبه سيدعم أردوغان في الانتخابات الرئاسية، كما أن الحزبين سيخوضان الانتخابات البرلمانية ضمن هذا التحالف، إلا أن الانتخابات المحلية سيخوضها كل حزب بمفرده، ما يعني أن مرشحي حزب العدالة والتنمية ومرشحي حزب الحركة القومية سيتنافسون في مارس 2019، وهذه المنافسة قد تحدث شرخاً بين أنصار الحزبين، تصعب معالجته قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ولكن بعد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة في يوليو 2018، يمكن لمرشحي الحزبين أن يتنافسوا بكل أريحية في الانتخابات المحلية في مارس 2019.
المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية -ماهر أونال- ذكر أن شعبية أردوغان في آخر استطلاع للرأي وصلت إلى 55.6%، وهذا ما تؤكده أيضاً نتائج استطلاعات مختلفة، ومن المتوقع أن يحصل أردوغان في الانتخابات الرئاسية على نسبة من أصوات الناخبين تتراوح بين 53 و57%، ما يعني أنه يمكن أن يحسم الفوز في الجولة الأولى، في ظل تخبط المعارضة، التي لا يعرف الرأي العام التركي -حتى كتابة هذا المقال- من هو مرشحها بالضبط.
المنطقة حبلى بأحداث جسيمة، كما أن تركيا مستهدفة من الداخل والخارج، وليس لديها وقت تضيّعه، بل هي بحاجة ماسة إلى التركيز على ملفات أكثر خطورة، واتخاذ قرارات حاسمة وسريعة لمواجهة التحديات التي تهدد مصالحها العليا وأمنها القومي.;