سرب مسؤولون أمريكيون معلومات تفيد بأن "إسرائيل" تستعد لعمل عسكري يستهدف إيران، بحسب ما ذكرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية، الثلاثاء
وجاء في التصريحات أن "تل أبيب" تسعى للحصول على دعم أمريكي لشن عملية عسكرية تستهدف فيها إيران على خلفية برنامجها النووي.
وأفاد المسؤولون بأن الغارة الأخيرة على مدينة حماة شمالي سوريا نفذتها "إسرائيل"، لافتين إلى أن هذه الغارة "تمثل إشارة على حرب وشيكة بين إيران وإسرائيل".
وبحسب قولهم فإن الموقع الذي تعرض للقصف في مدينة حماة هو موقع عسكري، ويحتوي على صواريخ إيرانية.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي قدم، أمس الاثنين، ما أسماها أدلة على إمتلاك إيران لبرنامج نووي سري لتصنيع صواريخ نووية.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي له: إن "لدينا أدلة على وجود برنامج تسلّح نووي إيراني سري، وبرنامج لتصميم وإنتاج وتجربة الرؤوس النووية، وبرنامج لتصميم وإنتاج وتجربة الرؤوس الحربية".
وقبل المؤتمر قالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شيبات، سيتحدّث مع نظرائه البريطانيين والألمان والفرنسيين قبل الإعلان لإطلاعهم على "المعلومات الهامة" التي سيعلنها نتنياهو.
تجدر الإشارة إلى أن البيت الأبيض أعلن، في وقت سابق من الاثنين، أن الرئيس دونالد ترامب أجرى مكالمة هاتفية مع نتنياهو بحثا فيها "المسألة الإيرانية".
وأكّد البيت الأبيض أن ترامب ونتنياهو بحثا أنشطة إيران وزعزعتها للاستقرار في الشرق الأوسط، وجاءت المكالمة بعد لقاء جمع نتنياهو مع وزير الخارجية الأمريكي الجديد، مايك بومبيو، مساء الأحد، في تل أبيب، ضمن جولة إقليمية يقوم بها الأخير في الشرق الأوسط شملت السعودية والأردن.
وأمام ترامب مهلة حتى 12 مايو المقبل لاتخاذ قراره بشأن مستقبل الاتفاق النووي، وهو يطالب بتعديلات يقول الاتحاد الأوروبي إنها يمكن أن تشكّل مخالفة قانونية للاتفاق.
ومن جانبه نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الاثنين، قوله إن إيران تستطيع من الناحية الفنية تخصيب اليورانيوم لمستوى أعلى ممَّا كان عليه قبل التوصل للاتفاق النووي.
وحذر صالحي الرئيس الأمريكي من الانسحاب من الاتفاق النووي قائلاً: "إيران لا تناور فنياً، نحن مستعدون تماماً لتخصيب اليورانيوم لمستوى أعلى ممَّا كان عليه قبل التوصل للاتفاق النووي، وأتمنى أن يعود ترامب إلى صوابه وألا ينسحب من الاتفاق".