حذرت الأمم المتحدة، من أن أكثر من نصف مليون مسلم روهنغي في ولاية راخين (أراكان) لا يزالون يعانون من "التهميش والتمييز"، مشيرة إلى أن بينهم 130 ألف رجل وامرأة وطفل محاصرين في ظروف مروعة في المخيمات.
جاء ذلك مؤتمر صحفي عقده نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، بمقر المنظمة في نيويورك.
وأوضح المتحدث أن "هناك قيوداً مفرطة على حرية تنقل هؤلاء الأشخاص، مما يحول بشكل كبير دون وصولهم إلى الرعاية الصحية والخدمات التعليمية وسبل العيش".
وشدد على ضرورة تغيير الوضع الراهن "إذا كان نتوقع عودة اللاجئين (من بنغلاديش) بشكل معقول".
وطالب بتقديم الدعم المالي للاجئي الروهنغيا في بنغلاديش، لا سيما مع الاستعداد لموسم بداية هطول الأمطار والأعاصير.
وأشار إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية للعام الحالي تبلغ قيمتها 951 مليون دولار، ولم يتم تغطيتها حتي الآن سوي بنسبة 10% .
كما تطرق "حق" إلي الوضع في ولاية "كاشين" (شمال)، وقال إن 5 آلاف شخص نزحوا، منذ مطلع إبريل/نيسان الماضي، جراء تصاعد القتال بين الحكومة وجيش استقلال كاشين".
وحث جميع الأطراف على احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وإنهاء العنف.
وأشار إلى أن وفد مجلس الأمن الدولي يواصل زيارته إلي ميانمار، مشيراً إلى أنه تفقد قريتين بولاية راخين، كما التقى ببعض العائدين إلى الولاية.
وبحسب معطيات الأمم المتحدة، فر نحو 700 ألف من الروهنغيا المسلمين من ميانمار إلى بنغلادش، بعد حملة قمع بدأتها قوات الأمن في ولاية أراكان (راخين) في 25 أغسطس 2017، ووصفتها المنظمة الدولية والولايات المتحدة بأنها "تطهير عرقي".
وجراء تلك الهجمات، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهنغيا، وذلك حتى 24 سبتمبر 2017، بحسب منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية.