أحدث الأخبار
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد
  • 12:21 . الإمارات تعلن إسقاط 90 طناً من المساعدات على شمال غزة... المزيد
  • 10:54 . "أدنوك" تنتج أول كمية نفط خام من منطقة "بلبازيم" البحرية... المزيد

ميدل إيست آي: أبوظبي والرياض في "ورطة" بعد الرهان على ترامب

محمد بن زايد والعاهل السعودي الملك سلمان - أرشيف
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 04-05-2018


قال رئيس تحرير موقع “ميدل إيست آي” البريطاني ديفيد هيرست إن وليي العهد في السعودية وأبوظبي في “ورطة” بسبب “المراهنة على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وزعم الكاتب البريطاني في مقال نشره على الموقع، أن "أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد يمر بأيام عصيبة بسبب فشل مغامراته في كل من اليمن وليبيا والصومال".
وكشف هيرست نقلا عن مصادر مطلعة أن محمد بن زايد طلب بتعهد مكتوب من واشنطن أنه في حال زيارته لأمريكا “بأن لا يصدر بحقه أو بحق أحد من مساعديه أمر بتوقيفه للاستجواب من قبل المحقق الخاص روبرت مولر بشأن التحقيق الذي يجريه حول التمويل غير الشرعي الذي تلقته حملة ترامب الانتخابية. 
وفي مقال تحت عنوان: لماذا لا ينبغي للسعودية والإمارات المراهنة على ترامب؟، كتب هيرست: هذه أيام عصيبة بالنسبة لمحمد بن زايد، الذي يمثل في الشرق الأوسط دور “دارث فيدر” في فيلم ستار ورز (حرب النجوم) في سعيه لإقامة إمبراطورية مجرية مشكلة من الدول “الإسلامية المعتدلة”، التي يجمع ما بينها أنها ليبرالية اسماً وإن كانت في واقع الأمر دولاً أمنية قمعية، ينتهي بها المطاف جميعاً إلى التسبيح بحمد ما زعم أنه "نجم الموت أبوظبي"، على حد قوله.


تخبط في الصومال وليبيا واليمن
وذكر أنه تم طرد المدربين العسكريين الإماراتيين من الصومال بعد اكتشاف ومصادرة 9.6 مليون دولار نقداً وصلت على متن طائرة إماراتية، ونجم عن ذلك توجيه ضربة لمخططات ولي عهد أبوظبي في الصومال.
وأما مخططاته في ليبيا فليست أفضل حالاً، فهذا هو خليفة حفتر، الذي نصب نفسه مشيراً، قد عاد يعرج بعد فترة غياب طويلة نسبية قضاها في إحدى مستشفيات باريس. ويقال إن حفتر، الذي عاد إلى بلاده يمشي بصعوبة، يعاني من سرطان في الرئة ما لبث أن انتشر حتى وصل إلى الدماغ.
في المقابل، فإن أعداء حفتر في وضع أفضل فقد تصالح زعماء المدينتين المتحاربتين مصراته والزنتان، وكان حفتر يراهن على الزنتان في غرب ليبيا.
وفي طرابلس تم انتخاب واحد من ألد خصوم حفتر، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين خالد المشري، رئيساً للمجلس الأعلى للدولة.
وفي اليمن وبعد انتشار تقارير على أن الإمارات كانت وراء اغتيال صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، فقد كشف سفير السعودية في واشنطن، الأمير خالد بن سلمان (الطيار الحربي السابق) عبر تغريدة أن شقيقه الأكبر ولي العهد محمد بن سلمان، هو الذي أمر باستهداف صالح الصماد.
ويرى الكاتب أنه لن “يكون من الحكمة التباهي بعملية القتل هذه. فقد توعد الحوثيون وكذلك المجموعات الشيعية الموالية لإيران في العراق بالانتقام لموت زعيمهم وذلك من خلال استهداف شخصيات داخل الأسرة السعودية الحاكمة، وفي مقدمتهم محمد بن سلمان، الذي يشغل في نفس الوقت منصب وزير الدفاع والذي أطلق شرارة الحرب في اليمن. ولعل هذا هو السبب في أنه بات الآن يتنقل وهو محاط بثلاث دوائر من الحراس الشخصيين”.
واعتبر أن الدعم الشعبي اليمني للتدخل السعودي الإماراتي تبدد، وأصبح ينظر للبلدين كمحتلين، وليس محررين.
وروى كيف رئيس اليمن المنفي عبد ربه منصور هادي نفسه أصبح سجيناً داخل قصور الرياض، وقد أجبر على التوقيع على ورقة يقر بموجبها بتشكيل لجنة ثلاثية مع كل من السعودية والإمارات للمشاركة في إدارة الوضع داخل بلاده، وخاصة في عدن حيث أصبح النفوذ بيد ميليشيات موالية للإمارات.
وذكر كيف أن هادي ومدير مكتبه عبد الله العليمي تعرضا مؤخراً إلى إهانة شديدة حين تم نقلهما بعد استدعائهما للقاء ملك السعودية، في مقر إقامته، وتم وضعهما في غرفة رديئة التأثيث، وظلا فيها بدون أغطية لما يقارب 24 ساعة.


رهان أبوظبي على ترامب وبن سلمان
وشدد هيرست في مزاعمة، على أن فشل أبوظبي في اليمن والصومال وليبيا يبقى هيناً على محمد بن زايد من خسارته في مقامرته الباهظة التكاليف على دونالد ترامب.
ويروى كيف راهن على ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وليس على هيلاري كلينتون، على اعتبار أن ترامب “شخص مبتدئ وأشبه بالصفحة البيضاء التي يمكن لمن يملك المال والمبادرة أن يسبق إليها فيخط فيها ما يشاء. ونظراً لأن القطريين فضلوا النأي بأنفسهم عن ترامب وصدوا محاولاته التقرب منهم، فقد وجد الإماراتيون فرصتهم السانحة التي ما كان ينبغي أن تضيع″.
كما راهن محمد بن زايد على مبتدئ آخر، ممثلا في الأمير الشاب محمد بن سلمان.
ويذكر الكاتب أنه في" أواخر 2015، اصطحب محمد بن زايد الأمير السعودي في رحلة صحراوية للصيد بالصقور، ثم جمعتهما رحلة بحرية في قارب كان على متنه جورج نادر، رجل الأعمال الأمريكي من أصل لبناني، الذي لعب دور القناة الخلفية التي طالما استخدمتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة كلما رغبت في إعادة التموقع في المنطقة”.
ويضيف الكاتب أن ” المعلم الميكافيلي محمد بن زايد عرف جيداً كيف ينفخ طموحات الأمير السعودي المتعطش للسلطة والنفوذ، وشجعه على السعي حتى ملكاً في بلاده”.
ويذكر هيرست أن محمد بن زايد عرّف محمد بن سلمان على الإسرائيليين ثم على عائلة ترامب، وقد سعى لتلميع صورة الأمير السعودي في واشنطن بفضل جهود سفيره هناك يوسف العتيبة، الذي نجح في تدمير سمعة ابن عمه محمد بن نايف، الذي كان آنذاك الشخص المفضل لدى المؤسسة العسكرية في الولايات المتحدة”.


لهذا أجَّل بن زايد زيارته المقررة لواشنطن
ويشير الكاتب أن محمد بن زايد وابن سلمان أنفقا ثروة طائلة في سبيل ضمان القرب من ترامب، وأن السعودية تعهدت بـ 500 مليار دولار على شكل عقود دفاعية مع الولايات المتحدة على مدى العقد القادم.
ويكشف الكاتب نقلا عن مصادره أن محمد بن زايد كان من المقرر أن يزور واشنطن للقاء ترامب، في نهاية إبريل الماضي، لكن تم تأجيل الزيارة، التي كانت مبرمجة عند زيارة محمد بن سلمان، وتردد أن بن محمد زايد طالب بتأجيلها لتكون بعد زيارة أمير قطر.
ويكشف هيرست أن “أن ولي عهد أبوظبي طالب واشنطن بتعهد مكتوب بأنه لا هو ولا أحد من محيطه سيصدر بحقه أمر بتوقيفه للاستجواب من قبل المحقق الخاص روبرت مولر بشأن التحقيق الذي يجريه حول التمويل غير الشرعي الذي تلقته حملة ترامب الانتخابية”.
ويؤكد أن “مولر حصل على معلومات حول تعاملات محمد بن زايد السابقة وذلك من خلال جورج نادر، أحد مستشاري ولي عهد أبوظبي السابقين. والآن، يرغب محمد بن زايد في تجنب مزيد من التسريبات عن هذا الموضوع، قد تجد طريقها إلى النشر على صفحات “نيويورك تايمز″ مثلا”.
ويقول الكاتب أن محمد بن زايد وابن سلمان يتوقعان من جولاتهما "تحقيق اختراق سهل في واشنطن وخداع الجميع هناك بما فيها وسائل الإعلام عبرتقارير مراكز الأبحاث التي يمكن رشوتها"، على حد قوله.
ويشير الكاتب إلى سبب آخر لعدم زيارة بن زايد لواشنطن هو الخوف أن يتكرر معه المشهد المهين، الذي تعرض له محمد بن سلمان، الذي أصبح محط سخرية من مقدمي البرامج الساخرة في أمريكا بسبب استقبال ترامب الغريب له”.
كما أنه لا يريد أن يسمع مرة أخرى ما قاله ترامب مؤخراً في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، من “أن بعض دول الشرق الأوسط ما كانوا بأن ليستمروا لأسبوع واحد بدون دعم واشنطن وأنه عليهم دفع مقابل ذلك”.
وذكر أن أبوظبي انزعجت كثيرا من هذه التصريحات وأنه تم الايعاز لمعلقين مقربين من محمد بن زايد بانتقاد تصريحات ترامب، ومن بينه هؤلاء أستاذ العلوم السياسية عبد الخالق عبد الله الذي غرد عبر حسابه على “تويتر” أن دول الخليج العربية كانت موجودة قبل الولايات المتحدة بزمن طويل وستظل موجودة لسنوات طويلة بعد مغادرة ترامب للرئاسة.
ويزعم الكاتب أن ضربة أخرى تلقاها محمد بن زايد وبن سلمان هو تغير موقف ترامب تجاه قطر وتوقفه عن مجاراتهما، وأنهما اعتقدا قد حققا مكسبا بإحالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون على التقاعد المبكر، غير أن خليفته مايك بومبيو، أسمعهما ما لا يتوقعانه: “يكفي ما جرى من “صبيانية”، أنهوا الحصار المفروض على قطر.
وأكد أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير كان آخر شيء يتمنى سماعه، وخاصة أن الرياض كانت تخطط لشق خندق على امتداد الحدود مع شبه الجزيرة القطرية واستخدامه لتفريغ الفضلات النووية.