أحدث الأخبار
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد

لا أحد ينام في روما!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-05-2018

دخلنا قاعة القادمين للتدقيق على جوازات السفر في مطار ليوناردو دافنشي تمام الـ1:30، وبعد ساعتين بالكاد خرجنا للهواء الطلق نجر أقدامنا جراً، ساعتان قضيناهما وقوفاً محشورين كسمك سردين في قاعة بالكاد اتسعت لمئات المسافرين جميعهم ينتظرون الخلاص بكثير من السخرية والتبرم، بينما روائح «زنخة» لبعض الواقفين بجانبك تكاد تخنقك، أما الضجيج والأصوات العالية فحدث ولا حرج، والأسوأ إذا اختلط بضجيج الصينيين، ساعتها تتمنى لو تعود من حيث أتيت!

عشرة كاونترات للتدقيق على جوازات المسافرين حملت لافتات «مغلق»، فاشتغل قسم التدقيق الأمني بثلث طاقته ما أفرز ذلك الازدحام الشديد، وحين جاء أميركي ليقول لرجل الأمن الإيطالي هذا الذي ترك حقيبته على الأرض، مشيراً لأخي، كمن يصطنع مشكلة من الفراغ، أسكتّه بشراسة وببضع كلمات، فلم أكن أحتمل سمجاً مثله يختلق لنا أزمة في ذلك الازدحام، كان الصينيون يشيرون لكل شيء ويضحكون كالأطفال، بينما الإنجليز يلتزمون أقصى درجات اللياقة، السياح العرب كانوا ساكتين تماماً كمن يؤثر السلامة، أما القادمون الإيطاليون فملأوا القاعة ضجيجاً كعادتهم، عندها تذكرت ما قرأته يوماً عن أن الازدحام واحد من المواقف التي تكشف أخلاق الناس!

الأمر الصادم هو أن أحداً من مسؤولي أو ضباط أمن المطار لم يكلف نفسه عناء الاعتذار لمئات المسافرين بسبب التأخير، وشدة الازدحام، والذي يتحمله المطار بطبيعة الحال بسبب تغيّب ضباط الجمارك، لكن ولأن الإيطاليين معروفون بعدم احترامهم للمواعيد، فيكون عدم اعتذارهم عن التأخير أمراً مفهوماً!

في الطريق إلى المطار لم تحتفظ السماء بأشعة الشمس طويلاً، إذ سرعان ما توارت ليبدأ المطر في التساقط خفيفاً، ولتتلون الأرصفة والشوارع بحاملي المظلات، ولتنعكس أضواء السيارات على إسفلت الشارع المبلل، مانحة المكان دفئاً حميماً يقود الذاكرة إلى مساءات المطر، وتلك الشوارع المغسولة به وبأقدام العابرين والعابرات وبآلاف الحكايات.

إذن، استقبلتنا روما بالمطر، هذا فأل جيد، قلت لنفسي وأنا أغالب النعاس، لكن سائق السيارة نبهني إلى أنه يُمنع النوم في سيارات الأجرة، قلت له شكراً على التنبيه، لكن كيف يمكن لإنسان أن ينام وأنت تقود السيارة بهذه الطريقة الجنونية، إن هذه القيادة واحدة من مميزات سائقي الأجرة في مدينة روما.

في الفندق، حين قررت - بعد تسلم غرفتي - أن أنام من فرط الإنهاك الذي أشعر به، قال لي أخي: لا أحد ينام في روما!