خرج عشرات الآلاف من الفرنسيين في باريس وفي مدن أخرى في مسيرات دعت إليها أحزاب يسارية للاحتجاج على سياسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاجتماعية والاقتصادية.
وقالت الشرطة ومصادر صحفية إن أربعين ألفا شاركوا في المسيرة التي خرجت في باريس، فيما قالت حركة "فرنسا التي لا تنحني" (أقصى اليسار) بزعامة جان لوك ميلونشون إن 160 ألفا شاركوا فيها.
وبالتزامن خرجت مسيرات في عدة مدن فرنسية أخرى بينها بوردو وليون وتولوز ورين، وقالت صحيفة لوموند إن مسيرة باريس لم تشهد حوادث خطيرة باستثناء إلقاء عبوة حارقة على سيارة تابعة لإذاعة فرنسا، في حين أصيب شرطي بجراح خفيفة.
عام يكفي
وتأتي هذه المسيرات -التي صاحبها انتشار أمني كبير تحسبا لأعمال عنف- بمناسبة مرور عام على رئاسة ماكرون، وقد ردد المحتجون هتافات وحملوا لافتات كُتب على بعضها "عامٌ يكفي"، و"لا للمساس بالمكاسب الاجتماعية للفرنسيين"، و"ماكرون رئيس الأغنياء".
من جهتها، أوردت صحيفة لوفيغارو تصريحات لوزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب، قلل فيها من حجم المسيرة التي خرجت في باريس.
ومنذ توليه الرئاسة، أعلن ماكرون تصميمه على تنفيذ إصلاحات كبيرة تشمل قطاع العمل، وفتح شركات رئيسية تابعة للقطاع العام أمام المساهمات الخاصة، وذلك من أجل تقوية الاقتصاد.
لكن معارضين يعتبرون أن الإصلاحات التي يصر الرئيس عل تطبيقها تفتح الباب أمام خصخصة المؤسسات التابعة للدولة والإضرار بالعمال، كما يقولون إن الإصلاحات تصب عموما في مصلحة الأغنياء بدل أن تخدم الطبقات الأكثر هشاشة.