جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعمه لقضية فلسطين والقدس في ظل ما تشهده من انتهاكات إسرائيلية، مؤكداً أن إصلاح الأمم المتحدة بات "ضرورة حتمية".
وقال أردوغان في كلمة بإسطنبول، اليوم الاثنين: "إن مستقبل البشرية ستحدده نتيجة الامتحان في موضوع فلسطين والقدس. فإما أن تتجه نحو الحرية أو إلى غياهب الظلم".
وأضاف: "إن فلسطين والقدس ليست مجرد قضية أمة أو منطقة أو مدينة، والفلسطينيون رمزٌ لكل المضطهدين حول العالم بسبب الفظائع والمذابح والمظالم التي يتعرضون لها".
وأردف أردوغان: "صمت المجتمع الدولي تجاه استشهاد العشرات وإصابة الآلاف من الفلسطينيين يشير إلى مستقبل لن يعيش فيه أي شعب أو أي شخص بأمان".
وتابع الرئيس التركي: "ما يحدث بفلسطين، وخاصة في القدس، يأتي ضمن جهود الظالمين لإضفاء الشرعية، بل وحتى لمأسسة الظلم".
وحيا الفلسطينيين "الذين يتعرضون للظلم منذ سنوات، وأُبعدوا من بلادهم بالقوة، وسلبت حقوقهم وحرياتهم، وأصيبوا بجروح، واستشهد أقرباؤهم".
أمن العالم بيد 5 دول
وأشار الرئيس التركي إلى أنه "لا يمكن استمرار نظام يترك أمن جميع البلدان في العالم رهناً لمصالح وأهواء 5 بلدان فقط"، مبيناً أن إصلاح الأمم المتحدة بات ضرورة حتمية.
وأضاف أردوغان: "وصل رياء المجتمع الدولي، وخاصة الهيئات المعنية بإرساء الأمن والسلام، إلى مدى لا يمكن تحمله، ونحن نعلن اعتراضنا على ذلك بقولنا إن العالم أكبر من 5 دول".
ولفت إلى أن تركيا بدأت بالتحرك من أجل فتح طريق في مسألة إصلاح هيكلة الأمم المتحدة، مبيناً أنهم يبحثون هذا الأمر في لقاءاتهم مع قادة الدول.
ومنذ 30 مارس الماضي، يتجمهر فلسطينيون عند 5 نقاط قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، ضمن "مسيرات العودة"، في حين تستهدفهم قوات الاحتلال بالرصاص الحي وقنابل الغاز، رغم سلمية المسيرات.