استبعد وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إحلال "السلام" قريباً في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن السلام لن يتحقق إلا بمَقدم "المسيح".
وقال ليبرمان في كلمة له، اليوم الخميس، بمؤتمر هرتسليا السنوي في مدينة هرتسليا، وسط فلسطين المحتلة، إن السلام في الشرق الأوسط "سيأتي مع مجيء المسيح"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "جروزاليم بوست" العبرية على موقعها الإلكتروني.
ويؤمن اليهود بأن "المسيح"، وهو إنسان مثالي من نسل الملك داود (النبي داود في الإسلام)، سيأتي آخر الزمان، ويبشر بنهاية العالم ويخلِّص الشعب اليهودي من ويلاته.
وحسب معتقداتهم، لا يؤمن اليهود بنبوة عيسى بن مريم، وينكرون أنه "المسيح" المنتظر.
وادَّعى ليبرمان "عدم وجود شريك فلسطيني للسلام"، مبيناً: "لقد سلَّمنا سيناء، وأعطينا جزءاً كبيراً من الضفة الغربية. انسحبنا من المستوطنات في غزة. الشيء الوحيد الذي لم نفعله هو تغيير جيراننا، وهو أمر لا يمكننا القيام به".
وأضاف: "لا يوجد سلام؛ لأنك بحاجة إلى اثنين لرقص التانغو، وليس لدينا شريك".
وتوقع ليبرمان أن تبادر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى تنظيم مسيرات في الأيام القادمة بمناسبة افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس، الاثنين المقبل.
وقال: "سوف تحاول (حماس) الاستفزاز في الأيام القادمة، خاصة مع افتتاح السفارة الأمريكية، لكننا مستعدون".
وتابع يقول: "ليس لـ(حماس) مصلحة في التعايش، إنها تريد فقط أن تدمرنا".
وفي 6 ديسمبر 2017، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترافه بالقدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل"، ومن المقرر أن تنقل واشنطن سفارتها إلى القدس يوم 14 مايو الحالي.