أحدث الأخبار
  • 05:18 . المظاهرات تجبر شركة إسرائيلية على بيع مصنعها في بريطانيا... المزيد
  • 05:17 . صور أقمار صناعية تظهر بناء مهبط طائرات على جزيرة يمنية وبجانبه عبارة "أحب الإمارات"... المزيد
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد

مطامع إيران السياسية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 11-05-2018

نشرت الصحافة العربية في الفترة الأخيرة خبرين بخصوص تدخل النظام الإيراني في شؤون الدول العربية الداخلية:

الخبر الأول يتعلق بالقرار الذي اتخذه المغرب بقطع علاقاته مع إيران على خلفية تدخلاتها في شؤونه الداخلية، وذلك عن طريق «حزب الله» اللبناني، ووفق استراتيجية إيران التمددية لنشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية. فقد اعتادت إيران على مثل هذه الممارسات منذ قيام ثورة الخميني، وفي الآونة الأخيرة، قام «حزب الله» التابع لها بتمويل جبهة «البوليساريو» الانفصالية وبتدريب عناصرها لاستخدامها كأداة لتهديد أمن واستقرار المغرب.
 
وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة كان صريحاً حين قال بأن المغرب يملك الكثير من الأدلة على تقديم ذلك التمويل من جانب «حزب الله»، وأن الرباط لديها معلومات تفيد بإقدام دبلوماسيين بالسفارة الإيرانية في الجزائر على تنظيم لقاء قادة من الحزب بقادة من البوليساريو، وأن هذه العلاقة بدأت منذ عام 2016، وأن هناك وثائق تظهر تورط إيران في هذا الموضوع.

النظام الإيراني ومليشياته، وكعادته، حاول نفي الاتهامات ضده، وفق سياسة «التقية» التي يجيد استخدامها، حتى ولو كان الأمر يتعلق بحكم صادر من القضاء الكويتي، كما حدث في موضوع خلية العبدلي.

المغرب سبق وأن قطع علاقته الدبلوماسية بإيران، لتدخلها في شؤونه الداخلية عبر «أنشطة مذهبية» للسفارة الإيرانية في المغرب.

والمتتبع لأفعال إيران السياسية والعسكرية في المنطقة، يعلم أنها تستخدم مليشياتها في المنطقة العربية لتنفيذ هذه المهمات، وكذلك تستخدم بعض القوى الخارجية بطريقة ذكية لاستنزاف الدول العربية، وقد اعتادت ممارسة هذه اللعبة وهي تحاول من خلالها استغلال كل الظروف ونقاط الضعف في الدول المستهدفة للتأثير عليها في هذا الجانب.

أما الخبر الثاني، فيتصل بما قاله الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى، في حواره مع جريدة «الشرق الأوسط» (06-05-2018) من أن الممارسات الإيرانية تشوه الإسلام، بسبب الجرائم التي تمارسها في منطقة الشرق الأوسط، وأن مثل هذه الممارسات أدت إلى زعزعة الأمن في العديد من الدول العربية والإسلامية، مؤكداً بأن العالم اليوم يشهد «نازيين جدداً» يمثلون امتداداً للنازيين الأوائل، لهم مطامع سياسية ومادية ونزعات عرقية. كما أشار إلى أن المطامع الإيرانية لن تتغير مهما كانت الأسباب، لأن معيار هؤلاء النازيين هو أجندتهم الخاصة. ثم أضاف قائلاً إن «الطائفية الإيرانية مارست جرائم عدة كان لها تأثير في زعزعة أمن عدد من الدول الإسلامية والعربية».

مشكلة إيران إذن كونها لا تراعي المبادئ الدولية والمعايير الأخلاقية التي تحكم سلوك الدول في علاقاتها البينية، ولا تراعي مسألة حسن الجوار والتعايش، لأنها تعيش منذ قيام ثورة الخميني في جلباب أيديولوجية ملؤها المطامع الاستعمارية والأجندات الدينية الطائفية التوسعية، سعياً لتشويه صورة الإسلام وزعزعة استقرار دوله ومجتمعاته.. وهذا الأمر للأسف مغروس في لاوعي الدولة الفارسية الخمينية، إلى درجة أنها باتت تستخدم هذه السياسة في سلوكها تجاه أي طرف آخر، بل حتى مع شعبها، لضمان انصياعه لرغباتها الأيديولوجية ومطامعها الخاصة بفئة الملالي الحاكمة.