أحدث الأخبار
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد
  • 11:45 . "فلاي دبي" تلغي رحلاتها إلى إيران اليوم... المزيد
  • 11:44 . بعد انفجارات أصفهان.. عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الإيراني التطورات الخطيرة في المنطقة... المزيد
  • 11:05 . رغم تأييد 12 دولة.. "فيتو أمريكي جديد" ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة... المزيد
  • 11:04 . "ستاندرد أند بورز"‭ ‬تخفض التصنيف الائتماني طويل الأجل لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:04 . أصوات انفجارات في إيران وتقارير عن هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 11:03 . تأهل أتلانتا وروما وليفركوزن ومرسيليا لنصف نهائي الدوري الأوروبي... المزيد
  • 09:13 . الأبيض الأولمبي يُواجه نظيره الياباني غداً في كأس آسيا... المزيد
  • 09:12 . شرطة أبوظبي تحذر من مكالمات وروابط إلكترونية احتيالية... المزيد
  • 07:35 . مجلس الأمن السيبراني: نتصدى يومياً لأكثر من 200 ألف هجمة سيبرانية... المزيد
  • 06:50 . غزة.. انتشال 30 شهيدا مدفونين في مقبرتين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:21 . الأرصاد يتوقع انحسار السحب غداً في الإمارات... المزيد
  • 12:18 . مطارات دبي تعيد فتح إجراءات تسجيل المسافرين المغادرين من المبنى ثلاثة... المزيد
  • 12:17 . إندونيسيا تغلق مطارا قريبا من بركان ثائر وتجلي آلاف السكان... المزيد
  • 12:14 . اليمن.. تسجيل أول حالة وفاة جراء منخفض جوي في حضرموت... المزيد

أرض التسامح والتعايش

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 20-05-2018

النهج العظيم للتسامح وحسن التعايش وتقبل الآخر الذي أرساه المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على أرض الإمارات لم يكن ملهماً ومنهاج حياة لأبناء الإمارات فحسب، بل وللمقيمين على أرضها، وقبل أيام من حلول الشهر الكريم كنا أمام صورة طيبة لهذا الغرس الطيب، ونحن نشاهد رجل أعمال غير مسلم يبني مسجداً في إحدى مناطق الفجيرة بحاجة إليه وتعج بالمئات من العمال.
 
اعتبر رجل الأعمال الهندي ساجي شيريان (49 عاماً) المسجد الذي كلف نحو1.3 مليون درهم هدية للعمال بمناسبة حلول الشهر الكريم، خاصة أنه قريب من السكن العمالي الذي يديره ويؤوي عمالاً لنحو 53 شركة في المنطقة الصناعية بالفجيرة. 

كما اعتبر المسجد الذي يحمل اسم «مريم أم عيسى» والمقام بالتنسيق مع فرع الهيئة العامة للشؤون السلامية والأوقاف نوعاً من رد الجميل للأرض الطيبة التي جاءها في العام 2013 حاملاً أحلامه الكبيرة، وهي تحتضن الجميع، وغرست فيهم هذه القيم النبيلة لمساعدة الآخرين من دون تمييز بسبب لون أو عرق أو معتقد، وأرست أنموذجاً ملهماً للجميع يسترشدون به، وبالذات في هذه الأزمنة الصعبة التي يكثر فيها المرجفون ودعاة الفتن ممن يغذون الفرقة ويؤججون الخلافات، خاصة تجار الدين والشعارات الذين يقتاتون من الاختلاف ويصنعون منها أداة للدمار تهدد استقرار المجتمعات المطمئنة المزدهرة منذ عقود طويلة، قبل أن تعرف محترفي نشر الفتنة والدسائس من أصحاب الولاءات الحزبية الضيقة الذين يضعون مصالحهم قبل أي مصلحة وطنية أو اعتبارات تتعلق بجوهر العقيدة الإسلامية الغراء .

وفي مواسم مثل شهر الخير والكرم والجود والإحسان الذي تغمرنا نفحاته الطيبة، نجد هؤلاء ينشطون بطريقتهم الخاصة لنشر الخلافات من خلال منصات التواصل الاجتماعي تحديداً للتشكيك في عقيدة هذا، والغمز من قناة ذاك، بل والتشكيك في سلامة أداء الطاعات في شهر رمضان وغيره من شهور العام، من دون أن يسألوا أنفسهم قبل أي شخص آخر، من نصّبهم أوصياء على الدين أو المجتمع؟ خاصة مع وجود الهيئات العلمية الرسمية المختصة في شؤون الإفتاء وتبصير عامة الناس بأمور دينهم ودنياهم بعيداً عن الغلو والتطرف الذي يرفضه دين الإسلامي الحنيف وجوهر الوسطية والاعتدال الذي يحمله، وبعيداً عن أمثال هؤلاء ممن ينفثون الفتن والأحقاد الذين يرفضهم ويلفظهم وطن التسامح والتعايش الذي يتسع للجميع.