أحدث الأخبار
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد
  • 12:21 . الإمارات تعلن إسقاط 90 طناً من المساعدات على شمال غزة... المزيد
  • 10:54 . "أدنوك" تنتج أول كمية نفط خام من منطقة "بلبازيم" البحرية... المزيد

الأبواب مغلقة

الكـاتب : فضيلة المعيني
تاريخ الخبر: 30-11--0001

في مدارسنا ومن واقع تجارب معايشة، ومن وحي ما يُسمع ويروى، نجد العجب العجاب في سلوكيات وممارسات يومية يشهدها الميدان التربوي، تقترب كثيراً من الثرى، وأخرى ترتقي بأصحابها إلى الثريا وأبعد، وشتان بين الاثنين عملاً ونتيجة.

تذكرت هذا وذاك، وأنا أسمع عن موقف تعرض فيه مدرس مواطن، وليس طالباً، في مدرسته على يد المدير، سببه العناد والتعنت، إذ حضر المدرس من إمارته برفقة زوجته المريضة وطفلته إلى مدرسته، الذي هو بصدد الانتقال منها إلى مدرسة نموذجية، وأوقف سيارته في مواقف المدرسة الداخلية وراح ينهي بعض الأمور الشخصية والإدارية ويحصل على إذن الخروج من المدرسة، للتوجه إلى المستشفى، وقد حصل على الإذن ضمناً من الإدارة.

وعندما هم بالخروج فوجئ ببوابة المدرسة وقد غُلّقت أبوابها، مع رفض الحارس خجلاً فتح البوابة، وقد أمره المدير بإغلاق البوابة أمام المدرس وتسليمه المفتاح، ولن يتم فتح البوابة إلا ربما بعد توجه المعلم إلى المدير و«طلب السماح» منه بانكسار، لاسيما وأن المدير يحتفظ في نفسه ببعض السلبية تجاه المعلم المنتقل إلى مدرسة أخرى.

موقف محرج بلا شك أمام زوجة المعلم وابنته، فكيف يُعامل معلم في مدرسته هكذا؟ وفي خضم الانتظار والقلق، لم يجد هذا المعلم سوى الموبايل للاتصال تارة بالمنطقة التعلمية، وتارة بالوزارة، وتارة بالشرطة، وبعد أكثر من ساعة وهو ينتظر الإفراج عنه، تمكن المعلم من إيصال زوجته إلى المستشفى.

السؤال: كيف تطمئن وزارة التربية إلى مثل هذه العقليات في إدارة مدارسها، وتضع بين يديها مسؤولية تحديد مصير طلبة وغيرهم؟!

هذا المدير ذكرني بنائب مدير في مدرسة نموذجية في منطقة أخرى لايزال على رأس عمله، أسهل قرارته فصل طلبة يتكرر غيابهم، دون بذل أدنى محاولة لمعرفة مشاكلهم ودفعهم وحثهم مع أسرهم لإعادتهم إلى المدرسة، والنتيجة انحراف طلبة كان بالإمكان أن يكونوا صالحين، وربما يدرسون اليوم في الجامعات. ولكن على النقيض من ذلك، فقد ظل الرسوب مصير كل طالب يضعه في رأسه، فينال به المدير صك طرده من تلك المدرسة النموذجية.

قطعاً أمام هؤلاء تظهر إدارات مدرسية تعمل بروح الفريق الواثق، وتضع نصب عينيها مصلحة الطلبة، تتعامل معهم كآباء أكثر من إدارة مدرسية، وتتفهم حالة طلبة في مرحلة سنية معينة، وتستوعب تغيرات تطرأ على سلوكهم وتصرفاتهم، وتبذل ما في وسعها لأن تعيد طالباً فضّل التسرّب إلى سرب الدارسين، من منطلق المسؤولية الأبوية قبل التربوية، ترى نجاحها في منع انزلاق طالب إلى الانحراف، وسعادتها يوم حصوله على شهادة الثانوية، وانضمامه إلى صفوف طلبة الجامعة.

هذا يحدث في مدارس كثيرة تستحق الذكر والشكر والتكريم، مقابل بعض مدارس لا ترحم الطلبة ولا حتى المعلمين، ولابد أن يعاد النظر في جدواها "تربوياً".