وقع فرقاء جنوب السودان، الإتفاق النهائي لاقتسام السلطة والترتيبات الأمنية، برعاية الرئيس السوداني عمر البشير، وتحت مظلة منظمة "إيغاد" (الهيئة الحكومية للتنمية بشرقي إفريقيا)".
وجرت مراسم التوقيع الأحد في العاصمة الخرطوم، ووقع على الاتفاق من جانب حكومة جنوب السودان، الرئيس سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة، ريك مشار، وممثلي الأحزاب السياسية الأخرى.
واستضافت الخرطوم، منذ أسابيع، مباحثات بين فرقاء الجارة الجنوبية، لإنهاء الحرب في البلاد، المستمرة منذ 2013؛ أي بعد عامين من الانفصال عن السودان.
وفي 25 يوليو الماضي، وقعت الحكومة والمعارضة المسلحة الموالية لريك مشار، في الخرطوم، بالأحرف الأولى على اتفاق تقسيم السلطة.
وانطلقت جولة المباحثات الأخيرة في 28 يونيو الماضي، غداة توقيع سلفاكير ومشار، في العاصمة السودانية، اتفاق وقف إطلاق نار دائم.
وخلفت الحرب نحو 10 آلاف قتيل، وشرّدت مئات الآلاف من المدنيين، ولم يفلح في إنهائها اتفاق سلام أبرم في أغسطس 2015.
من جانبه، أعن الرئيس السوداني عمر البشير، التزام الخرطوم بمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق النهائي لاقتسام السلطة والترتيبات الأمنية في دولة جنوب السودان.
جاء ذلك في كلمة له عقب توقيع الاتفاق في الخرطوم، بمشاركة رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة، ريك مشار، وممثلي الأحزاب السياسية الأخرى، حسب مراسل الأناضول.
وقال البشير: "سنتابع تنفيذ الاتفاق خطوة بخطوة، ولدى مسؤولية أخلاقية تجاه أي مواطن جنوبي، ونحن شعب واحد في دولتين".
وشدد على أن "الاتفاق لن يكون حبرا على ورق".
وانفصلت جنوب السودان، عن السودان عبر استفتاء شعبي، عام 2011، وتشهد منذ 2013 حربا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة.