أحدث الأخبار
  • 11:55 . تحقيق مع وكالة استخبارات سويسرية خاصة حول مزاعم بالتجسس لصالح أبوظبي... المزيد
  • 11:17 . البيت الأبيض: إيران لم تنسق معنا مسبقاً وهجومها كان فشلاً ذريعاً... المزيد
  • 11:05 . تشيلسي يسحق إيفرتون بسداسية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:28 . أمطار غزيرة ومتوسطة مع برق ورعد على مناطق متفرقة في الدولة... المزيد
  • 10:27 . تحويل الدراسة "عن بعد" في معظم إمارات الدولة نظراً للأحوال الجوية... المزيد
  • 10:27 . شركات طيران محلية توجه نصائح للمسافرين بسبب الظروف الجوية المتوقعة... المزيد
  • 10:22 . "المركزي" يُحدد 30 يوماً لتعامل البنوك مع شكاوى العملاء... المزيد
  • 08:41 . صحيفة: أبوظبي تبادلت معلومات استخبارية مع أمريكا و"إسرائيل" قبل الهجوم الإيراني... المزيد
  • 06:57 . الولايات المتحدة تعلن تدمير أربع طائرات مسيرة للحوثيين في اليمن... المزيد
  • 06:08 . الكويت تعين الشيخ أحمد عبدالله الصباح رئيسا جديدا للحكومة... المزيد
  • 12:37 . أسعار النفط تتراجع في السوق الآسيوية بعد الهدوء في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:37 . بايدن يبلغ نتنياهو عدم مشاركة بلاده في أي رد انتقامي ضد إيران... المزيد
  • 11:28 . رئيس الدولة وأمير قطر يبحثان التصعيد الإيراني الإسرائيلي... المزيد
  • 11:07 . إعلام عبري: نتنياهو يقرر تأجيل اجتياح رفح... المزيد
  • 12:17 . أفغانستان.. وفاة 33 شخصاً جراء أمطار غزيرة وفيضانات... المزيد
  • 10:35 . باير ليفركوزن بطلاً للدوري الألماني لأول مرة في تاريخه... المزيد

أبعد من نقطتين

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 09-08-2018

كل التحية والتقدير لبلدية الفجيرة لموقفها الحازم من صاحب ذلك الإعلان المشوّه للغتنا العربية، رمز هويتنا الوطنية، إذ لم تكتف بأن فرضت عليه الغرامة المقررة أو الإنذار، والإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، بل ألزمت صاحب المنشور الترويجي، المشوه بلغته المسخ، بجمعه وسحبه من الأسواق. وأكدت ضرورة مراجعة الجهات المختصة في البلدية قبيل طبع مثل هذه المنشورات الدعائية لضمان خلوها من أي إخطاء لغوية وإملائية تسيء لمجتمع بأسره، وفي دولة يحمل اسمها الرسمي صفة «العربية»، ولغتها الرسمية، وبحسب دستورها الرسمي هي العربية.
موقف حازم وحاسم قلما سمعنا به خلال الفترة الماضية، وغياب مثل هذا الموقف هو ما يدفع بأمثال التاجر صاحب الإعلان المشوه وغيره أن يتجرأ على لغة البلاد ولغة أهلها.
نعتز بالموقف والإجراء، لأنه جدير بالاعتزاز، ويمثل وقفة تحذير وتذكير لكل من يعتقد بأن مثل هذه المسائل ستمر من دون مساءلة بعد الآن.
وقفة نأمل أن تمتد لبقية بلدياتنا في الدولة ونحن نشهد ما يجري من تجاوزات بحق لغتنا العربية في أسواقنا والمطبوعات الترويجية والإعلانية فيها، فبعض الشركات والمؤسسات الأجنبية تستسهل اللجوء لمحركات البحث لترجمة كلمة أجنبية توفيراً للنفقات، من دون أن تلتفت للنتيجة المسيئة، مثل ذلك المحل الكبير والشهير الذي وضع على منتجات جديدة عبارة «وافدون جدد» بدلاً من «تشكيلة جديدة»، ووضع «زيتون بالنفط» عوضاً عن «زيتون بالزيت».
ذكرني هذا الموقف بملاحظة لأصغر أبنائي عندما شاهد سيارة بيع أسطوانات الغاز المنزلي، وقد كتب عليها «انتبة» (بالتاء المربوطة) بدلاً من «انتبه»، متسائلاً عن سر عدم توقف أي جهة لتصحيح الخطأ، ولم يقتنع بتبريراتي لتمرير الأمر، وقال لو أنه غير مهم، لِمَ ننفق كل هذا الوقت والجهد على دروس قواعد النحو والصرف؟!!.
إدارات الدفاع المدني تدقق كثيراً في توافر معايير الأمن والسلامة في تلك السيارات التي ما زالت تجوب طرقاتنا وأحياءنا السكنية، ولكن لا تكترث لصحة العبارة المكتوبة، برغم أن الأمر أبعد من مسألة نقطتين، ويتعلق باحترام اللغة التي تعد من أهم مظاهر الهوية الوطنية لأي بلد وعنوانه.
نأمل أن يكون الموقف القوي لبلدية الفجيرة بداية معالجات شاملة لدى بقية بلدياتنا في التعامل مع طوفان الإعلانات المشوهة للغة الضاد الجميلة، التي كرمها الله، فأنزل بها كتابه الكريم.