قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنه لا أحد له مصلحة بزعزعة الاستقرار الاقتصادي لتركيا.وأضافت في مؤتمر صحفي، عقب اجتماعها مع رئيس الحكومة البوسنية: "نـريد أن نـرى تركيا تزدهر اقتصادياً، لأن ازدهارها يصب في مصلحة برلين".
وفي الوقت ذاته طالبت ميركل باستقلال البنك المركزي التركي، مؤكدةً ضرورة "بذل كل شيء لضمان ذلك".
وكان وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير، حذر من حرب اقتصادية سببها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال في مقابلة صحفية، إن "زيادة الرسوم الجمركية التي فرضتها أمريكا على تركيا والصين، من شأنها أن تضرَّ بالاقتصاد العالمي وتحدَّ من زيادة النمو الاقتصادي وتخلق جواً من عدم الثقة".
وأعلن البنك المركزي التركي أنه سيؤمن السيولة اللازمة التي تحتاج إليها المصارف، وسيتخذ "كافة التدابير اللازمة" لضمان الاستقرار المالي، بعد أن تجاوز الدولار الأمريكي، الاثنين، للمرة الأولى سقف سبع ليرات تركية.
وراجع البنك المركزي التركي معدلات الاحتياطي الإلزامي للمصارف تفادياً لأي مشكلة سيولة، وذكر أنه سيتم ضخ سيولة بقيمة 10 مليارات ليرة و6 مليارات دولار، و3مليارات دولار من الذهب، في النظام المالي.
في غضون ذلك، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واشنطن "بالسعي إلى طعن تركيا في الظهر"، وقال في خطاب بـأنقرة: "من جهة أنتم معنا في الحلف الأطلسي؛ ومن جهة أخرى تحاولون طعن شريككم الاستراتيجي في الظهر، هل هذا مقبول؟".
وخسرت الليرة التركية هذا العام أكثر من 40% من قيمتها مقابل الدولار واليورو، كما شهدت هبوطاً حاداً الجمعة، مما أثار هلعاً في أسواق المال العالمية.وتراجعت بورصتا طوكيو وهونغ كونغ، الاثنين، بسبب آثار الجمعة، بعد أن خسرت الليرة التركية أكثر من 16% من قيمتها مقابل الدولار، وشهدت البورصات الأوروبية الرئيسية حالة من انعدام الاستقرار.