أحدث الأخبار
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد
  • 12:21 . الإمارات تعلن إسقاط 90 طناً من المساعدات على شمال غزة... المزيد
  • 10:54 . "أدنوك" تنتج أول كمية نفط خام من منطقة "بلبازيم" البحرية... المزيد
  • 10:52 . "المصرف المركزي" يعلن مناقصة للأذونات النقدية أول أبريل... المزيد
  • 01:35 . "الأبيض الأولمبي"يحتل المركز الأخير في غرب آسيا بالخسارة أمام تايلاند... المزيد

للذين لا يكتبون.. الرواية !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-08-2018

يخشى كثيرون اقتحام عالم الرواية، أقصد أولئك الذين يرون في الرواية عالماً سردياً رفيع القيمة وعظيم الأثر بحيث لا يمكن التعامل معها بتبسيط أو تفاهة، سواء تعاملنا معها ككتاب أو كقراء، لأن الذي يكتب الرواية لهدف تافه أو للا هدف سوى التفاهة والشهرة السريعة، فإنه لن يفعل شيئاً سوى إنتاج المزيد من القراء فاقدي الحس والذوق والثقافة ! 

 الذين يخافون التورط في كتابة الرواية تتملكهم هواجس مختلفة لعل في مقدمتها الخوف من الوقوع في التكرار، وذلك السؤال الكبير: ماذا سأضيف لعالم الرواية العظيم بعد كل ما كتبه عباقرة وسحرة الرواية في العالم وعبر كل الثقافات ؟ ماذا سأكتب بعد كل ما قرأته لـ«غوغول، تشيخوف، وديستويفسكي، وتولستوي، وهيمنجواي، وهوجو ونجيب محفوظ، وغارسيا ماركيز، ويوسا، ومعلوف، وايزابيل الليندي، وربيع جابر ورضوى عاشور وووو». 

 يتساءل بعض الذين يمتلكون مشاريع رواية حقيقية لكنهم مترددون لهذا السبب: ماذا ترك لنا هؤلاء الكبار لنكتبه، كي نتورط ونقف أمامهم بكل عرينا وعجزنا وضآلتنا؟ هناك كثيرون لم ينفخ أحد أي بوق في رأسهم، ويمتلكون شرعية الإرث الروائي حقاً لكنهم لا يكفون عن طرح هذا السؤال على أنفسهم؛ احتراماً للإرث وللوارث، وليس انعداماً للثقة أبداً، مع ذلك فهم بهذا السؤال يضيقون واسعاً ويقمعون رغبة الكتابة وإعجاز الرواية في داخلهم، فما أدرى هؤلاء أنهم لو أفرجوا عن تلك الرغبة لن يفاجئوا أنفسهم قبل الآخرين !!

 إلى جانب هؤلاء وبالتوازي الحقيقي في المكان والزمان أعرف كثيرين اندفعوا لكتابة الرواية دون أن يمتلكوا شيئاً من عناصرها الحقيقية، بعضهم كتب على طريقة طهي الطعام بمعرفة المقادير والطريقة وضع الملح على اللحم يصبح أعظم وجبة كباب، هكذا !!! وبعضهم كتب لأنه مؤمن بمشروعية الكتابة وبأنها حق متاح لكائن من كان، وبعضهم كتب لأن هناك من نفخ بوق العظمة في دماغه، وبعضهم كتب لجمع المعجبين والمعجبات والجلوس منتفشاً كطاووس في معارض الكتب يوقع الروايات بينما تلتمع عيناه معتقداً بأنه وريث نجيب محفوظ !!الرواية عالم كبير وعظيم، يعيد إنتاج مواضيعه وعوالمه الخاصة واهتماماته، ولكل زمان رواياته، فقد نكتب اليوم ما لم يتخيله توليستوي أو يفكر فيه بلزاك أو محفوظ...

للذين لا يكتبون.. الرواية ! - البيان