أحدث الأخبار
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:34 . "لا حرية للتعبير".. أمريكا تواصل قمع المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 10:22 . لمواصلة الإبادة في غزة.. الاحتلال يشكر الشيوخ الأمريكي على إقراره المساعدة العسكرية... المزيد
  • 10:19 . أرسنال يسحق تشيلسي بخماسية ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتاً... المزيد
  • 12:51 . على حساب الهلال السعودي.. العين يبلغ نهائي أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه... المزيد
  • 09:49 . تقرير: أبوظبي تشارك بنقل الفلسطينيين من رفح تمهيداً لاجتياحها من قبل الاحتلال... المزيد
  • 09:40 . جوجل تطرد 20 موظفًا احتجوا على صفقة مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:39 . أمير الكويت يبدأ زيارة رسمية إلى الأردن... المزيد
  • 08:25 . تسعير خام دبي لشهر يوليو بخصم 0.10 دولار عن خام عمان... المزيد
  • 08:20 . استثنى "سكاي نيوز".. السودان يعيد عمل مكاتب قناتي العربية والحدث السعوديتين... المزيد
  • 07:18 . النفط يتراجع إثر تقييم تداعيات العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران... المزيد
  • 07:15 . أبو عبيدة: سنواصل ضرباتنا ومقاومتنا ما دام عدوان الاحتلال مستمراً... المزيد
  • 07:01 . الإمارات وعُمان توقعان شراكات استثمارية بـ 129 مليار درهم... المزيد

من يربّي أبناءنا معنا؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-08-2018

هناك مواقف متبادلة، كما توجد أفكار وصور نمطية يحملها كلا الطرفين للآخر، وبإصرار غير قابل للتفاوض حوله يؤكد الآباء أنهم على حق والأبناء على خطأ، في الوقت نفسه الذي يصرّ فيه الأبناء أو الشباب الصغار أو المراهقون أو الجيل الجديد -أياً كان الاسم الذي ستختارونه فلا فرق- يصرّون على أن الحق معهم، وأن الآباء يجب أن يفهموا أن الزمن تغيّر، وأن أفكارهم تجاوزها الوقت، وعليهم أن يتغيروا، بل ويجب أن يفعلوا!هؤلاء الأبناء الصغار الذين يكبرون أمام أعينكم، وأحياناً في غفلة منكم، تتكون لأفكارهم مسارات غريبة لا تميزونها، ولكي تريحوا أدمغتكم تشيحون عنها، لأنكم لا تريدون أن تتعرفوا إليها أو تسمعوا وقعها عليكم، هؤلاء الصغار الذين هم أبناؤكم، طلابكم، أبناء إخوتكم وأصدقائكم، الذين تكتشفون فجأة أنهم استطالوا وأصبحت لهم قناعات بمخالب وأصوات عالية لا تتفق ومبادئ التربية التي علّمتكم إياها أمهاتكم وأكدها آباؤكم طويلاً، هـؤلاء الذين تصفونهم بالمتمردين والعنيدين وتتجاوزون أحياناً فتصفونهم بالوقحين لجرأتهم عليكم، من ربّاهم ليكونوا كذلك يا ترى؟ 

من أوصلهم ليصبحوا على هذه الشاكلة التي ترفضونها وتعانون الأمريّن في التواصل والتفاهم معهم؟لا تتعجلوا، لا تأخذكم الثقة بأنفسكم أكثر مما يقتضيه الواقع فتقولوا: «نحن من رباهم»، لأنكم إذا كنتم أنتم فلا يجب أن تشكوا من طريقة تربيتكم إذاً؟

 لكن الحقيقة هي أنكم تفطنتم في التربية لأشياء وغابت عنكم أشياء أكثر، تفطنتم لتلقينهم بعض الدين ربما، بعض المعلومات، تفطنتم لتوفير أفضل الملابس والأطعمة والألعاب الإلكترونية ووفّرتم لهم تعليماً جيداً، وبعض الاحتياجات التي تتناسب مع كل مرحلة من أعمارهم!

 إن مقولة «ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان» صحيحة جداً، وتنطبق تماماً على طريقة تربيتنا أبنائنا، فهناك أولويات أهم لا يتفطّن الآباء والأمهات لها غالباً، طريقة التعامل، والتربية المستدامة، ومراقبة الحياة والأصدقاء الذين يلازمونهم والاستماع دائماً إليهم ولأفكارهم وطموحاتهم الصغيرة والطريقة التي يعبّرون بها عن أنفسهم وعلاقتهم بنا، نحن نعطيهم لكننا لا نفكر أن نأخذ منهم ثم نصرخ في النهاية: إنهم أنانيون، وقحون وعنيدون جداً، نحن ننسى أن هناك شركاء يربّونهم معنا، ولا يهمهم أن يكونوا أنانيين أو لا، وقحين أو غير ذلك، الأصدقاء والأفلام والميديا الجديدة أول من ينافسنا عليهم، وغالباً ما ينتصرون علينا مع الأسف!

من يربّي أبناءنا معنا؟ - البيان