أحدث الأخبار
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد
  • 11:45 . "فلاي دبي" تلغي رحلاتها إلى إيران اليوم... المزيد
  • 11:44 . بعد انفجارات أصفهان.. عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الإيراني التطورات الخطيرة في المنطقة... المزيد
  • 11:05 . رغم تأييد 12 دولة.. "فيتو أمريكي جديد" ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة... المزيد
  • 11:04 . "ستاندرد أند بورز"‭ ‬تخفض التصنيف الائتماني طويل الأجل لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:04 . أصوات انفجارات في إيران وتقارير عن هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 11:03 . تأهل أتلانتا وروما وليفركوزن ومرسيليا لنصف نهائي الدوري الأوروبي... المزيد
  • 09:13 . الأبيض الأولمبي يُواجه نظيره الياباني غداً في كأس آسيا... المزيد
  • 09:12 . شرطة أبوظبي تحذر من مكالمات وروابط إلكترونية احتيالية... المزيد
  • 07:35 . مجلس الأمن السيبراني: نتصدى يومياً لأكثر من 200 ألف هجمة سيبرانية... المزيد
  • 06:50 . غزة.. انتشال 30 شهيدا مدفونين في مقبرتين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:21 . الأرصاد يتوقع انحسار السحب غداً في الإمارات... المزيد
  • 12:18 . مطارات دبي تعيد فتح إجراءات تسجيل المسافرين المغادرين من المبنى ثلاثة... المزيد
  • 12:17 . إندونيسيا تغلق مطارا قريبا من بركان ثائر وتجلي آلاف السكان... المزيد
  • 12:14 . اليمن.. تسجيل أول حالة وفاة جراء منخفض جوي في حضرموت... المزيد

أريافهم وأريافنا!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-08-2018

طفت قرى وأراضي الريف النمساوي من أوله لأقصاه، عشرات القرى الصغيرة الملونة والمصفوفة كلعب مطرزة تحسبها تتساقط من أحلام الأطفال، قرى موزعة على امتداد سهول خضراء على مد النظر، حتى يخال الناظر إليها أنه يتمشى في حلم، أو أنه يكاد إن مد يديه الاثنتين يلمس الغيم وندف الثلج على قمم الجبال، حتى الأخضر النضر تحار ماذا تسميه، الأخضر المضيء أم الأخضر المغناج؟ كل أرض تمر بها كل فضاء تعبره لابد أن يكلل بجبال خضراء وسماوات زرقاء صافية تحرق زرقتها العين لشدة نقائها، ولن أتحدث عن النظام والجمال والتزام القانون والترتيب الذي يتجاوز قدرتك على تصديقه!

 طفت هذه الأراضي الشاسعة مرات ومرات خلال الخمسة عشر عاماً الماضية، ولم أشبع من كل ذلك الجمال الذي رأيته، الجمال الذي تسلل إلى روحي واستقر فيها عميقاً، فزهدت في ضجيج المدن وضجيج الإنسان المتدثر بمعطفه الزجاجي في مدن التلوث والحديد والزجاج واللاانتباه للتفاصيل الإنسانية: الصغيرة والجميلة والشديدة العمق!

 في هذه الأرياف لا وجود للفقر والجهل والجريمة، هنا تنقلب القاعدة التي نعرفها، هنا لا ينزح الناس للمدينة أبداً، هنا تأتي المدينة إلى الريف، ليتمتع إنسانها بالجمال والبذخ والرقي والنظام، ليشعر بأنه يسكن أحلام الأطفال ومدن السكر وسماوات الغيم الأزرق، هنا تأتي المدينة بأسمائها التجارية العملاقة لتفتتح لنفسها حوانيت صغيرة تبيع منتجاتها الباهظة الثمن لسكان الجبال الأثرياء وتجار الأخشاب ومزارع الفواكه. 

فهل سمعتم عن اسم تجاري حرص أن يفتتح له فرعاً في قرية من قرى أريافنا العربية؟؟هذا هو الفارق بين المزارع في هذه الأرياف وبين الفلاح البائس في الأرياف العربية، حيث لا خدمات ولا تعليم ولا أي شيء سوى الفقر والحياة بما تيسر من إمكانات، بينما يقع تحت قدميه وبين يديه واحدة من أغلى وأغنى ثروات المنطقة العربية: الأرض الخصبة والأنهار واليد العاملة والفلاح المثابر الصبور، ولكن من يستغل كل ذلك ومن يوجه كل ذلك ومن يحرص على كل ذلك. هذا هو الفارق الآخر والأهم!

أريافهم وأريافنا!! - البيان