فتح وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، جون كيري، الباب نحو الترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020، أمام الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب.
وقال كيري، في حوار مع قناة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، نشر الأحد: "إنَّ الحديث عن عام 2020 الآن هو إضاعة تامة للوقت"، مضيفاً: "ما يتعين علينا القيام به هو التركيز على عام 2018، نحتاج إلى استعادة ثقة البلد في التحرك في اتجاه أفضل، والقيام بذلك بطرق معقولة"، في إشارة إلى انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في نوفمبر المقبل.
وأردف وزير الخارجية الأمريكي الأسبق: "نحن في لحظة أزمة لبلدنا، العالم في أزمة"، مبيناً أن "الجلوس في مقاعد المشاهدين غير ممكن، لكن ماذا يعني ذلك للمستقبل؟ سأستمر في أن أكون ناشطاً، وسأستمر في القتال".
من جهة ثانية، انتقد كيري سياسة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في سوريا، قائلاً: إن "أمريكا تدفع ثمن سياسته المتخاذلة فيها".
وأضاف: "لم أتمكن من إقناع الرئيس أوباما بأن بشار الأسد بحاجة لأن يتعلم درساً قاسياً، بسبب انتهاكه وقف إطلاق النار واستخدام الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة في النهاية قد دفعت ثمن عدم تصرفها في سوريا".
وتابع: "لقد دفعنا الثمن بسبب الطريقة التي تمت بها الأمور من دون تطبيق الخط الأحمر"، وذلك في إشارة منه للتحذير الذي أطلقه أوباما عام 2012، بأن أي استخدام للكيماوي في سوريا سيؤدي إلى رد عسكري من الولايات المتحدة، لكن التحذير لم يتم تطبيقه".
وفسر كيري للشبكة ما كان يدور بباله ذلك الوقت قائلاً: "طرحت عدة أفكار على الطاولة لكن الرئيس لم يقتنع بحجتي، كان لدي قناعة بأن لدينا عدة خيارات كان علينا فعلها في ظل مخاطرة منخفضة للغاية، وذلك لإيصال فكرة واضحة للأسد".
كما أوضح كيري، الذي ينتقد سياسة ترامب الخارجية علانية، أنه دعم جزئياً قرار ترامب بتوجيه ضربات عسكرية ضد الأسد، بسبب استخدام نظامه المستمر للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، معتبراً أن التحرك العسكري يجب أن يقابله تحرك دبلوماسي.
وقال في هذا الخصوص: "أؤيد استخدام القوة، إلا أنني لا أدعم ضربة واحدة تسقط فيها عدة قنابل بدون أن يتبع ذلك تحرك دبلوماسي، وبدون جهود لمحاولة استخدام النفوذ الذي لديك لفعل ذلك، اعتقدت أنه كان يجب على الرئيس أوباما فعل ذلك، والرئيس ترامب عليه فعل ذلك".