وجهت الباراغواي صفعة سياسية قوية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بعدما تراجعت عن نقل سفارة بلادها من مدينة القدس المحتلة إلى "تل أبيب"، بعد أربعة أشهر من نقلها بمشاركة رئيسها السابق هوراسيو كارتيس.
وأكدت وزارة خارجية البارغواي في بيان لها، أنها قررت إعادة سفارة بلادها من القدس إلى "تل أبيب"، وذلك التزاماً بقرار مجلس الأمن الدولي لعام 1980.
وأوضح وزير خارجية الباراغواي، لويس ألبيرتو كاستجليون، أن الباراغواي تريد المساهمة في تكثيف الجهود الدبلوماسية الإقليمية لتحقيق "سلام عادل ودائم" في الشرق الأوسط.
وكانت سفارة الباراغواي نقلت إلى مدينة القدس المحتلة، بمشاركة رئيس الباراغواي، الذي كان قد تعهد في يوم استقلال بلاده بنقل السفارة قبل نهاية ولايته في المنصب.
بدوره أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن خطوة الباراغواي فيها مصلحة لها، وستساهم في الحفاظ على العلاقات الطيبة مع فلسطين ومع العالم العربي.
وقال المالكي الذي يزور عاصمة الباراغواي اسنونسيون للمشاركة في حفل تنصيب رئيسها الجديد، ماريو أفادو بينيتيز: "تم الاتفاق بصدور القرار عن خارجية الباراغواي بدايات شهر أيلول، يليه التزامنا بعدم اللجوء لمحكمة العدل الدولية كما هو الحال مع الإدارة الأمريكية وحكومة غواتيمالا".
من جانبه، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الخارجية، بنيامين نتنياهو، أنه أصدر أوامر بإغلاق السفارة الإسرائيلية لدى الباراغواي، واستدعاء السفير الإسرائيلي لديها للتشاور.
وقال في تصريح له: "إسرائيل تنظر بخطورة كبيرة إلى قرار الباراغواي الاستثنائي الذي سوف يلقي بظلاله على العلاقات بين البلدين".
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن الرئيس الباراغواني الجديد قاد هذه الخطوة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، في ديسمبر 2017 الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة "لإسرائيل"، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.