انطلقت القمة الثلاثية لقادة الدول الضامنة لمسار اتفاق أستانة بشأن الأزمة السورية؛ تركيا وإيران وروسيا، بعد ظهر اليوم الجمعة، في العاصمة الإيرانية طهران، ومن المتوقّع أن تتصدَّر قضية محافظة إدلب السورية أجندة القمة.
ويبدأ برنامج القمة بلقاء يجمع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي وصل إلى طهران في وقت سابق، مع نظيره الإيراني حسن روحاني، كما وصل لاحقاً الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قادماً من موسكو، ليتم الانتقال بعدها للمؤتمر الصحفي، بحسب المركز الإعلامي لرئاسة الجمهورية التركية.
وسيبحث الزعماء الثلاثة الأزمة السورية بكامل تفاصيلها، وسيركّزون على آخر المستجدات، وعلى رأسها الأوضاع في محافظة إدلب، والخطوات الواجب الإقدام عليها من أجل تحقيق الانتقال السياسي في سوريا.
وكانت الوفود الفنية للدول الثلاث عقدت، الخميس، اجتماعات تقنية من أجل إعداد البيان الختامي للمؤتمر، ووضع اللمسات الأخيرة عليه.
كما التقى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الخميس، نظيره الإيراني جواد ظريف، في طهران، ويوجد في الوقت ذاته رئيس الاستخبارات التركية، هاكان فيدان، في إيران للمشاركة في الاجتماعات.
وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، أعرب عن أمله في أن تُتوّج القمة الروسية الإيرانية التركية بـ"قرار نهائي حول قضيّة محافظة إدلب السورية".
وقال لاريجاني خلال لقاء مع رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، في موسكو: "آمل كثيراً أن يتمكّن السيد بوتين، الذي سيشارك في قمة طهران غداً، من التوصّل إلى توافق نهائي معيَّن مع نظيريه بشأن الأحداث في إدلب".
وعُقدت القمة الثلاثية الأولى بين زعماء تركيا وروسيا وإيران، في 22 نوفمبر 2017، بمدينة سوتشي الروسية، بينما جرت الثانية بالعاصمة التركية أنقرة، في 4 أبريل الماضي.
وأكّد الزعماء الثلاثة في القمّتين أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.