أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، الجمعة، أن الهجوم العسكري على محافظة إدلب السورية سيكون كارثة، داعياً مختلف أطراف النزاع للالتزام باتفاق خفض التصعيد.
وقال الجار الله خلال كلمة له أمام جلسة مجلس الأمن حول الوضع في إدلب إن الوضع في إدلب يختلف عن أي وضع سابق، وستحدث نتائج كارثية إذا لم يتم الاتفاق بين الأطراف المعنية.
وأضاف "لنتذكر جميعاً أن المدنيين هم من يشكلون الأغلبية الساحقة من السكان بإدلب وليس الإرهابيون"، مشيراً إلى أن الكويت يحث الأطراف كافة على الالتزام باتفاق خفض التصعيد.
وأوضح الجار الله أن الكويت تشاطر الأمين العام للأمم المتحدة مناشدته النظام السوري بتكثيف الجهود، لإيجاد حل سلمي للأزمة في إدلب.
وتعد إدلب آخر معقل للفصائل المعارضة، وأكدت دمشق في الآونة الأخيرة السعي لاستعادتها، في وقت حذرت فيه الأمم المتحدة من تداعيات التصعيد على 2.5 مليون شخص في المحافظة، نصفهم من النازحين.
من جهته، قال فرانسوا ديلاتر، مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، خلال كلمته أمام الجلسة، إن الهجوم على إدلب خطر يهدد الجميع، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه سيؤدي لكارثة إنسانية جديدة.
وأوضح ديلاتر أن العملية العسكرية في إدلب ستؤدي لموجة هجرة كبيرة باتجاه تركيا وأوروبا، داعياً داعمي النظام السوري إلى منع الهجوم على المحافظة.
بدورها قالت كارين بيرس مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، إن 3 ملايين شخص في إدلب على حافة الخطروأضافت بيرس في كلمتها أمام مجلس الأمن أن استخدام الأسلحة بشكل عشوائي وممنهج قد يكون جريمة حرب.
وتابعت "هناك عدة وحدات عسكرية تابعة للنظام تحاصر إدلب، مطالبة بوجوب وضع حد لهذه الحروب.