قالت الخارجية الإيرانية إنها تتابع أنباء استهداف قوات خفر السواحل الإماراتي قارب صيد إيرانياً في مياه الخليج، مشددة على أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة في حال صحة الحدث، على حد قولها.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، في تصريح صحفي، أن الأجهزة المعنيَّة في الوزارة، وضمنها سفارة طهران في أبوظبي وقنصليتها بدبي، تتابع الموضوع منذ نشر الخبر الجمعة، وحتى الآن لم يصل إليها خبر رسمي ومعتمد بهذا الشأن.
وزعمت مواقع إخبارية إيرانية، الجمعة (8|9)، بأن قوات خفر السواحل الإماراتي أطلقت النيران على قارب صيد إيراني في مياه الخليج؛ ما أدى إلى مقتل شخص وجرح اثنين، واحتُجز القارب بمن فيه.
وتوترت العلاقة بين طهران وبعض دول الخليج على خلفية حرق محتجين في إيران قنصلية سعودية بمدينة مشهد في يناير عام 2016.
لكن مناخ التوتر السياسي المعلن في علاقات الإمارات بإيران، ومشاركة أبوظبي في التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين حلفاء طهران في اليمن، واحتلال إيران ثلاث جزر إماراتية، لم تنعكس جميعها على الشراكة الاقتصادية المتينة بينهما.
وحافظت الإمارات على كونها الشريك التجاري العربي الأول مع إيران، رغم تراجع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 11 مليار دولار عام 2017 (6.5 مليارات دولار صادرات إماراتية و4.5 ملياراتٍ صادرات إيرانية). في حين بلغ هذا الحجم 16 مليار دولار عام 2016 (12 ملياراً صادرات إماراتية، و4 مليارات صادرات إيرانية).
كما تحتل إيران المرتبة الرابعة في قائمة الشركاء التجاريين للإمارات، في حين تعتبر الأخيرة الشريك التجاري الثاني لإيران بعد الصين.
وتستحوذ الإمارات على 90% من حجم التجارة بين دول الخليج وإيران، وكان التبادل التجاري بينهما قد سجَّل أعلى معدل له عام 2011 عندما بلغ 23 مليار دولار، وهبط بعدها تدريجياً بسبب العقوبات الغربية والأمريكية، لكنه حتى عام 2016 حافظ على معدل يزيد على 15 مليار دولار، بحسب مصادر خليجية.