أحدث الأخبار
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد

صورة بآلاف الكلمات

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 10-09-2018

صحيفة الاتحاد - صورة بآلاف الكلمات

قبل أيام قليلة، بثت إحدى وكالات الأنباء العالمية صورتين تغنيان عن آلاف الكلمات، الأولى لتل صغير من العملات الورقية لإحدى دول أميركا الجنوبية، ووضعت بجانبها علبة «حفاظات أطفال» مع تعليق يشرح الأمر، فكل تلك الرزم المالية تساوي في الأسواق سعر العلبة، وتلك العملات الصغيرة لا تتعدى قيمتها 1.22 دولار أميركي (نحو أربعة دراهم ونصف الدرهم).
وحذر الخبراء الاقتصاديون من انهيار وشيك لتلك الدولة النفطية ذات الموارد الطبيعية الهائلة، بعد أن فقدت عملتها الوطنية 95 في المائة من قيمتها، وبلغ التضخم فيها مليوناً في المئة، بحسب صندوق النقد الدولي، واضطر مواطنوها للنزوح لدول الجوار الفقيرة، قياساً بالدولة الغنية، واللجوء فراراً من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتدهورة، والتي بلغ الحال معها- كما بثت الفضائيات العالمية - مشاهد لفقراء يفتشون في صناديق النفايات ما يقيم أودهم.
أما الصورة الثانية، فكانت من مؤتمر صحفي في جنيف لسفير واحدة من أفقر دول العالم، ترك المصور الصحفي صورة الرجل وما يقول، وركز على الساعة المرصعة بالألماس التي تزين معصم المسؤول، وأعادت للأذهان صفقة كان طرفاً فيها حين باع غاز بلاده بسعر دولار واحد للمليون وحدة حرارية، ولمدة 20 عاماً، بينما كان السعر حينها لا يقل عن 15 دولاراً في الأسواق العالمية !!.
صورتان تعبران عن واقع الكثير من المجتمعات، حيث لا تصنع الخطب العنترية والشعارات المثالية اقتصادات وطنية ولا استقراراً اجتماعياً، بل تبدد معها كل مقومات ودعائم اقتصاد البلاد.
غياب الرؤية والتخطيط السليم، وعدم القدرة على استشراف المستقبل وراء كل هذه الإخفاقات والفشل التي تعانيها مجتمعات عدة ترقد فوق ثروات طبيعية هائلة، وتجد أن الفساد والفوضى والارتجال والشعارات الفارغة قد نخرت فيها، لتتهاوى مثل أي كيان كرتوني هش، وعلى يد أصحاب الخطب الثورية الرنانة الذين يحملون ليل نهار الواقع المرير الذي تعانيه شعوبهم على مشجب المؤامرات الخارجية للإمبريالية العالمية!!.
أمام هذه النماذج الصارخة للدول الفاشلة، ينظر المرء بالمقابل بكثير من الإعجاب لنماذج ناجحة للغاية، وفي مقدمتها، تجربة التنين الصيني العملاق بشعبه الذي يزيد على المليار ونصف المليار نسمة، والذي أصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ويستعد لإزاحة الولايات المتحدة عن هذا العرش بحلول 2050. وهناك نموذج سنغافورة قصة نجاح تروى للأجيال بعيداً عن الشعارات.