انتقد وزراء الخارجية العرب، اليوم الثلاثاء، موقف واشنطن من المساس بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مؤكدين مواصلة اتخاذ خطوات لمواجهة عجزها المالي.
جاء ذلك بحسب البيان الختامي للجلسة الخاصة المغلقة التي عقدت لبحث أزمة الأونروا، والتي عقدت على هامش أعمال الدورة 150 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، التي تستمر لمدة يوم واحد.
وحذر بيان الوزراء العرب، في هذا الصدد من "المساس بولاية الوكالة أو تقليص خدماتها بما يسهم في تأزيم الوضع في منطقة الشرق الأوسط".
واعتبر أن "الحفاظ على أونروا، يعني احترام لحق اللاجئين الفلسطينيين، وتأكيدا دوليا عليه".
وأعرب الوزراء العرب، عن "أسفهم حيال قرار واشنطن وقف دعم أونروا".
واتفقوا على مواصلة "اتخاذ الخطوات اللازمة والتحركات السياسية لضمان دعم مالي مستدام يضمن استمرار الوكالة في أداء مهامها وحشد دعم سياسي لتأكيد هذا التكليف".
وخلال الجلسة، قال رياض المالكي، وزير خارجية فلسطين، في كلمته "الإدارة الامريكية بدأت بالهجوم على حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى القانون الدولي لتنفيذ صفقة العصر قبل الإعلان عنها (..) وتحاول تصفية وتفريغ القضية الفلسطينية".
وأضاف: "تستهدف (الإدارة الأمريكية) الآن، التمثيل السياسي للشعب الفلسطيني بإغلاقها لمكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، ورفضت سابقا تجريم الاستيطان، ورفضت الاعتراف بحل الدولتين، وإسقاط قضية حدود 1967".
وأضاف "قامت بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل (ديسمبر) ونقلت سفارتها إليها (مايو الماضي)، ويحاولون الآن إسقاط ملف اللاجئين وإلغاء حق العودة، بتجفيف الأموال عن أونروا، بما يؤسس لمرحلة من الفوضى ليس في منطقتنا فحسب وإنما على الساحة الدولية".