أحدث الأخبار
  • 10:18 . علماء: التغيّر المناخي "على الأرجح" وراء فيضانات الإمارات وعُمان... المزيد
  • 09:32 . عقوبات أمريكية على أفراد وكيانات لعلاقتهم ببيع "مسيرات إيرانية"... المزيد
  • 09:02 . الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة... المزيد
  • 07:55 . حاكم الشارقة يقر إنشاء جامعة الذيد "الزراعية"... المزيد
  • 07:37 . استمرار الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية على حرب غزة والعفو الدولية تدين قمعها... المزيد
  • 07:33 . صعود أسعار النفط بعد بيانات مخزونات الخام الأمريكية... المزيد
  • 07:32 . "أرامكو" السعودية توقع صفقة استحواذ ضخمة على حساب مجموعة صينية... المزيد
  • 07:00 . دراسة تربط بين تناول الأسبرين وتحقيق نتائج إيجابية لدى مرضى السرطان... المزيد
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد

عظماءُ مدرسة الحياة

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 14-09-2018

صحيفة الاتحاد - عظماءُ مدرسة الحياة

تطور المجتمعات والدول لا يأتي من فراغ، بل عبر الاجتهاد وتسييد المنهج العلمي، والاعتناء بالعلماء والنابغين، فالنهضة في الحقيقة لا تكون فقط بالشهادات والألقاب العالية فقط، بل أيضاً بقوة العقول النابغة التي تغير الواقع وتطوره في كل المجالات.
وعندما تفحصت في عوامل النهوض والتطور، وجدت أن الإرادة والاجتهاد والمعرفة والعلم وتجارب الحياة.. كانت من أهم الدوافع، فكثير من الذين كان لهم إنجاز علمي وحضاري لم يكملوا دراستهم، سواء أكان ذلك في الشرق أم في الغرب، بل صادفتهم صعوبات عديدة لم تقف حائلاً بينهم وبين ما حققوا لمجتمعاتهم وللإنسانية ككل.
فألبرت آينشتاين (صاحب نظرية النسبية) التي أحدثت ثورة في العلوم، كما يقول عبدالله الجمعة في كتابه «عظماء بلا مدارس»، كان يأتي دائماً متأخراً في العلوم والرياضيات، وقد رسب في مادة الرياضيات ثلاث سنوات، واعتبره المدرسون بطيء التعليم. وتوماس إديسون، مخترع المصباح وأحد أشهر المخترعين في التاريخ، حيث بلغ عدد اختراعاته 1093 اختراعاً، اعتبره مدرسوه غير قابل للتعليم، بل رأوه طفلاً بليداً متخلفاً عقلياً، لتتولى والدته مهمة تدريسه. ولم ينس إديسون أن ذلك كان له عظيم الأثر في حياته، إذ يقول: «أمي هي مَن صنعتني وأشعرتني بأني أهم شخص في الوجود، فأصبح وجودي ضرورياً من أجلها، وعاهدت نفسي أن لا أخذلها كما لم تخذلني قط».
وإسحاق نيوتن، مكتشف الجاذبية الأرضية التي غيرت الحضارة العالمية، طرد من المدرسة فلجأ حزيناً تحت الشجرة التي سقطت منها التفاحة الشهيرة التي تساءل حول سبب سقوطها، إيذاناً ببداية فصل جديد من فصول تقدم الحضارة البشرية.
وبيل غيتس، الأب الروحي للكمبيوتر، لم يكمل دراسته القانون في جامعة هارفارد وتركها ليبتكر نظام ويندوز الذي جعله من أثرى الأثرياء في العالم، حيث بلغت ثروته 100 مليار دولار.
الكاتبة الإنجليزية أغاثا كريستي، أعظم مؤلفة روائية في التاريخ من حيث انتشار كتبها، لم تذهب قط إلى مدرسة، بل تعلمت على يدي أمها في المنزل، وعانت صعوبة في فهمها لقواعد اللغة.
القائد البريطاني الشهير ونستون تشرشل لم يظهر أي نجاح في المدرسة الثانوية، ولم يتمكن من الوصول إلى الصفوف العليا، وترك الدراسة والتحق بالمدرسة الحربية الملكية فأصبح أعظم قائد بريطاني في التاريخ.
كلاشينكوف الذي ابتكر سلاحاً سمي باسمه أعجب به المختصون والخبراء، وأخذوا يتساءلون كيف بعريف سابق في الجيش أن يخترع هذا السلاح؟!
أديب اللغة العربية العملاق عباس محمود العقاد تخرج في المدرسة الابتدائية ولم يكمل تعليمه بعدها، وانكب على القراءة وعلى تثقيف نفسه بنفسه، فأصبح عظيم الإنتاج حتى تجاوزت كتبه مئة كتاب، وتبوأ مكانة عالية في النهضة الأدبية العربية الحديثة.
ومحمود سامي البارودي، رائد الشعر العربي الحديث، الذي جدد في القصيدة العربية شكلاً ومضموناً.. أتم دراسته الابتدائية ثم التحق بالمدرسة الحربية.
حمد الجاسر، علّامة الجزيرة العربية، ترك دراسته الجامعية في القاهرة بسبب الحرب العالمية الثانية، وعاد إلى وطنه ليصبح باحثاً مرموقاً ورائداً من رواد التنوير، وعضواً في العديد من المجامع العربية.
لقد أثبتت الدراسات والأبحاث أن ثمانين بالمئة من مخصصات التعليم العالي الأميركي تذهب هدراً، لأن ثمانين بالمئة من الشباب الأميركي لا يعرفون حقيقة مواهبهم الفطرية. وهناك 10 سنوات يضيعها خريجو الجامعات دون إظهار مواهبهم وملكاتهم الإبداعية، فتضيع على الدول ثمانين في المئة من خريجي الجامعات لعملهم في مجالات غير مجالات تخصصهم.