أحدث الأخبار
  • 12:00 . الأرصاد يتوقع سقوط أمطار مجدداً على الدولة حتى يوم الأحد... المزيد
  • 11:46 . الجيش الأمريكي يعلن التصدي لصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون... المزيد
  • 11:30 . إعلام عبري: مجلس الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفقة تبادل جديدة... المزيد
  • 11:03 . الذهب يتراجع متأثراً بموجة جني الأرباح... المزيد
  • 10:13 . تقرير يحذر من تعرض الأفراد والمنشآت الإماراتية في شرق أفريقيا للهجمات... المزيد
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد
  • 07:38 . الإمارات: كثرة استخدام "الفيتو" يفقد قرارات مجلس الأمن الشرعية... المزيد
  • 06:29 . محمد بن راشد: 366 مليار درهم صادرات الدولة سنوياً بحلول 2031... المزيد
  • 06:28 . مجلس الوزراء يقر ملياري درهم لمعالجة أضرار بيوت المواطنين جراء الأمطار... المزيد
  • 06:15 . جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد

هاجس الهياكل التنظيمية

الكـاتب : ميساء راشد غدير
تاريخ الخبر: 30-11--0001

يمكن لأحدنا ان يشكك في حرص المؤسسات على التطوير والنهوض والارتقاء بنفسها لتصبح قادرة على مواكبة التنمية التي تشهدها الامارات من جانب، ولتصبح قادرة اكثر على الوفاء بمتطلبات الخطط الاستراتيجية التي وضعتها الامارات للأعوام المقبلة سواء على المستوى المحلي او الاقليمي، ولكن خيطا رفيعا بين البناء والتطوير، والهدم، وما نقصده بذلك اعادة الهيكلة التي تعمد اليها الكثير من المؤسسات بمجرد تغيير المسؤولين فيها او من هم على رأس الهرم، واعادة الهيكلة التي نتحدث عنها للأسف لا تتم بشكل مرحلي ومتدرج بل انها تنزل مرة واحدة كالصاعقة على رؤوس العاملين في المؤسسات، وتحدث تغييرات جذرية تؤثر سلبا على الموظفين واستقرارهم النفسي والوظيفي اضافة الى انها تعطل تحقيق الاهداف التي كانت موضوعة في السابق ووضعت لها الميزانيات واصبحت واجبات حملت الادارات والاقسام مسؤولياتها وباتت جزءا من مهام عملهم.

لسنا ضد التغييرات الادارية، ولسنا ضد اعادة هيكلة بعض المؤسسات الحكومية محلية او اتحادية فيما لو كانت هناك ضرورة لذلك، ولكننا ضد ان تكون اعادة الهيكلة هي همّ المسؤول الاول ناسفا جهود من سبقه ليبرهن على انه يعمل اولا، وعلى انه قادر على احداث التغيير ثانيا من خلال ما يضيفه على المسميات والوظائف ممن يقربهم من الموظفين او يستبعدهم، بينما في الحقيقة نجده لم يلتفت الى قضية اهم وهي ان الوقت يمر سريعا والمطلوب منه الانجاز على ارض الواقع اكثر من الانجاز على اوراق وهياكل تنظيمية لا نرى ان التغيير فيها في كثير من المؤسسات قد ادى الى تغيير حقيقي في أداء المؤسسة او مخرجاتها.

أصبح تغيير المسؤولين في المؤسسات الاتحادية والمحلية والاتيان بمسؤول على رأس هذه المؤسسات يشكل هاجسا لدى الموظفين، فالكل منهم وقتها يبدأ التفكير في وضعه ومصيره لأنه يعلم من التجارب السابقة أن إعادة الهيكلة لا تأتي بخير مطلقا،

لذا فإننا نقول إن المؤسسات الوطنية في الامارات يفترض ان تكون حريصة الحرص كله على مصالح المواطنين العاملين فيها واستقرارهم النفسي والوظيفي بعيدا عن الشائعات والبلبلة التي تتسبب فيها إعادة الهيكلة، ومعنية اكثر بالنأي بمواطني الدولة عن اي اسباب من الممكن ان تهدد استقراراهم الاجتماعي، فتلك وصية القادة في الدولة وما يطالبون به دائما، فان تكون مسؤولا مؤتمنا على مؤسسات الدولة، فلا شيء يمنحك الحق في زعزعة الامن المؤسسي لأنه ينزع أمن مجتمعنا، وهو ما لا يمكن القبول به.