أحدث الأخبار
  • 05:46 . الإمارات في قلب التصعيد الإيراني - الإسرائيلي.. الآثار الاقتصادية والسياسية... المزيد
  • 11:55 . تحقيق مع وكالة استخبارات سويسرية خاصة حول مزاعم بالتجسس لصالح أبوظبي... المزيد
  • 11:17 . البيت الأبيض: إيران لم تنسق معنا مسبقاً وهجومها كان فشلاً ذريعاً... المزيد
  • 11:05 . تشيلسي يسحق إيفرتون بسداسية في الدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:28 . أمطار غزيرة ومتوسطة مع برق ورعد على مناطق متفرقة في الدولة... المزيد
  • 10:27 . تحويل الدراسة "عن بعد" في معظم إمارات الدولة نظراً للأحوال الجوية... المزيد
  • 10:27 . شركات طيران محلية توجه نصائح للمسافرين بسبب الظروف الجوية المتوقعة... المزيد
  • 10:22 . "المركزي" يُحدد 30 يوماً لتعامل البنوك مع شكاوى العملاء... المزيد
  • 08:41 . صحيفة: أبوظبي تبادلت معلومات استخبارية مع أمريكا و"إسرائيل" قبل الهجوم الإيراني... المزيد
  • 06:57 . الولايات المتحدة تعلن تدمير أربع طائرات مسيرة للحوثيين في اليمن... المزيد
  • 06:08 . الكويت تعين الشيخ أحمد عبدالله الصباح رئيسا جديدا للحكومة... المزيد
  • 12:37 . أسعار النفط تتراجع في السوق الآسيوية بعد الهدوء في الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:37 . بايدن يبلغ نتنياهو عدم مشاركة بلاده في أي رد انتقامي ضد إيران... المزيد
  • 11:28 . رئيس الدولة وأمير قطر يبحثان التصعيد الإيراني الإسرائيلي... المزيد
  • 11:07 . إعلام عبري: نتنياهو يقرر تأجيل اجتياح رفح... المزيد
  • 12:17 . أفغانستان.. وفاة 33 شخصاً جراء أمطار غزيرة وفيضانات... المزيد

"قواة عين"

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 19-09-2018

صحيفة الاتحاد - "قواة عين"

يقول مثل شعبي «فوق شينه قواة عينه»، وهو يستعمل للإشارة إلى إصرار البعض على موقفهم بكل غرور وصلف رغم إدراكهم أنهم على خطأ، وما ذكرني به وقوف بعض أصحاب منافذ بيع كبرى موقفاً واحداً في وجه الانتقادات المباشرة التي طالتهم بعد انتشار مقاطع مصورة لمواطنين يكشفون فيها تباين أسعار العروض المعلن عنها لهذه السلعة أو تلك المطبوعة، وبين السعر المبرمج لها في أجهزة الكشف عن الأسعار أو عند صندوق الدفع.
وبدلاً من أن تعتذر تلك المنافذ والمسؤولون عنها عن مثل هذه الممارسات التي تندرج تحت الغش والخداع والتضليل وأخذ دراهم إضافية من دون وجه حق، نجد أن بعضهم من «قواة عينه»، هدد بملاحقة من ينشرون مثل هذه المقاطع قضائياً!!.
من يستحق الملاحقة القضائية في هذه الحالة؟ الذي ضلل المستهلكين بطباعة سعر على العبوة، وبرمجة جهاز الدفع بسعر آخر، أم الذي قام بتوعيتهم من هذا التضليل الحاصل؟.
للأسف الجهة التي يفترض بها حماية المستهلك لم نسمع منها وسط هذا الجدال الدائر غير التصريحات الهلامية عن المعايير المتبعة للإعلان عن العروض في منافذ البيع، وأن لديها طرقاً للتأكد مما يجري في الأسواق، وأعتقد أنها طرق بطيئة وغير فعالة، والدليل أن مثل هذه الممارسات السلبية تطفو على السطح.
كنا نتوقع أن تتحرك إدارة حماية المستهلك لكشف المنافذ التي تتعمد مثل هذه الممارسات غير الأخلاقية، وتعريتها أمام الجمهور، مثلما يفعل جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية عندما يغلق منشأة غذائية أخلت بشيء من الاشتراطات والمعايير الصحية، ولا يكتفي بذلك الإغلاق بل يكشف عن اسمها على الملأ حتى يعرف المتعاملون معها، ويأخذون حذرهم منها. وقد نجم عن هذا الأسلوب تراجع ملحوظ في المخالفات، لأن الكل أصبح حريصاً على الالتزام، فسمعة المكان واستعادة الثقة تحتاج لوقت طويل.
الردع مهم والتعامل الحازم مطلوب لإعادة الثقة إلى الأسواق، خاصة أن من يدفع الثمن هم محدودو الدخل الذين تفرق معهم الفلوس والدراهم.
الممارسة الصحيحة المتوقعة من منافذ البيع الاستهلاكية الكبرى أن تكون أكثر شفافية ووضوحاً، بعيداً عن سياسات وأسلوب «السعرين» الذي يتعامل به البعض منها، سعر لاستدراج الزبون، وآخر فعلي لسداد السلعة عند الصندوق في أسلوب غير لائق بمنافذ كبيرة وضخمة، ولكن ماذا نقول في أساليب «الشين وقواة عينه»؟!.