أحدث الأخبار
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد
  • 11:45 . "فلاي دبي" تلغي رحلاتها إلى إيران اليوم... المزيد
  • 11:44 . بعد انفجارات أصفهان.. عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الإيراني التطورات الخطيرة في المنطقة... المزيد
  • 11:05 . رغم تأييد 12 دولة.. "فيتو أمريكي جديد" ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة... المزيد
  • 11:04 . "ستاندرد أند بورز"‭ ‬تخفض التصنيف الائتماني طويل الأجل لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:04 . أصوات انفجارات في إيران وتقارير عن هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 11:03 . تأهل أتلانتا وروما وليفركوزن ومرسيليا لنصف نهائي الدوري الأوروبي... المزيد
  • 09:13 . الأبيض الأولمبي يُواجه نظيره الياباني غداً في كأس آسيا... المزيد
  • 09:12 . شرطة أبوظبي تحذر من مكالمات وروابط إلكترونية احتيالية... المزيد
  • 07:35 . مجلس الأمن السيبراني: نتصدى يومياً لأكثر من 200 ألف هجمة سيبرانية... المزيد
  • 06:50 . غزة.. انتشال 30 شهيدا مدفونين في مقبرتين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:21 . الأرصاد يتوقع انحسار السحب غداً في الإمارات... المزيد
  • 12:18 . مطارات دبي تعيد فتح إجراءات تسجيل المسافرين المغادرين من المبنى ثلاثة... المزيد
  • 12:17 . إندونيسيا تغلق مطارا قريبا من بركان ثائر وتجلي آلاف السكان... المزيد
  • 12:14 . اليمن.. تسجيل أول حالة وفاة جراء منخفض جوي في حضرموت... المزيد

التنمية في أبوظبي.. الحكومة تدير والقطاع الخاص والسكان "يدفعون"!

متابعات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 24-09-2018

صحيفة الاتحاد - "اللجنة التنفيذية" تعتمد 3 مسارات لتسريع وتيرة التنمية الاجتماعية في أبوظبي

تلقف الإماراتيون والمقيمون في إمارة أبوظبي ما سمي "خطط التنمية" في الإمارة باستغراب شديد، كون المعلومات المعلنة تشير إلى تخلي حكومة أبوظبي عن تحقيق أي تنمية وإنما الاكتفاء بإدارة وامتلاك هذه التنمية، في حين أن من سيقوم بالتنمية ويدفع تكاليفها كاملة هو القطاع الخاص والسكان، بحسب مراقبين.

وأعلنت اللجنة التنفيذية التابعة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي عن تفاصيل 10 مبادرات ضمن محور تنمية المجتمع من برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية "غداً 21"، والتي تندرج تحت 3 مسارات هي التعليم والتوظيف، الإسكان والمجتمعات، وخدمات الدعم الاجتماعي.

الحكومة تتخلى عن التوظيف

 وقالت اللجنة أن حكومة أبوظبي  وضعت "منظومة مستدامة لفرص العمل تهدف إلى خلق فرص وظيفية وتأهيل وتدريب الباحثين عن العمل ومعالجة التحديات عبر تفعيل خطط الإحلال وبناء شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص فيما يخص التوطين".

وهذه المبادرة ليست جديدة على الإطلاق، بل هي سياسة تعمل بها الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية في أبوظبي منذ نحو 5 سنوات، إذ أغلقت الحكومات أبواب التوظيف في القطاع العام وألقت بهذا الملف للقطاع الخاص المترهل والضعيف والذي لا يقبل بتشغيل الإماراتيين ويفضل العناصر الأسيوية والأجنبية تماما، ليجد الإماراتي نفسه حائرا بين الحكومة والقطاع الخاص فيما يشبه تقاسم ادوار بينهما للتهرب من توظيف الإماراتيين وتحميل كل جهة المسؤولية في بطالة الإماراتيين.

صحيفة الاتحاد - "اللجنة التنفيذية" تعتمد 3 مسارات لتسريع وتيرة التنمية الاجتماعية في أبوظبي

التعليم استثمار للحكومة

أما بشأن المبادرات الخاصة بقطاع التعليم، فقالت اللجنة "سيتم إطلاق 6 مدارس خاصة بالشراكة مع القطاع الخاص بطاقة استيعابية تصل إلى 15 ألف مقعد دراسي، علاوة على إضافة 15 ألف مقعد دراسي في مدارس أخرى". و "سيسهم برنامج المدارس الحكومية في تقليل التكاليف بواقع 20 ألف درهم لكل طالب في السنة الدراسية الواحدة".

وبحسب هذه المعطيات، وخلافا لكل واجبات الحكومات في كل العالم، فإن حكومة أبوظبي لا تقوم ببناء المدارس الحكومية ولا تتكفل بنفقات التعليم، وإنما تترك المهمة للقطاع الخاص للاستثمار في مجال يثقل كاهل الأسر الإماراتية والمقيمة على حد سواء، زاعمة أن 20 ألف درهم لكل طالب في السنة بأنه تكلفة محتملة.

ويقول مراقبون، إن من يسثتمر في القطاع الخاص في مجال التعليم عادة هم من كبار المسؤولين في أبوظبي والذين يمتلكون الأموال الطائلة ويشغلون مناصب حكومية قد يكون التعليم أحدها، وذلك للاستثمار التجاري في التعليم لصالح هذه الشخصيات دون أن تؤدي الحكومة ما عليها في هذا الجانب، ليحسب الأمر برمته في نهاية المطاف على أنه "تنمية" في أبوظبي.

صحيفة الاتحاد - "اللجنة التنفيذية" تعتمد 3 مسارات لتسريع وتيرة التنمية الاجتماعية في أبوظبي

أبوظبي تعترف الأن بالمجتمع المدني
وفيما يتعلق بالمجال الاجتماعي، قالت اللجنة التنفيذية، يتم الاستعداد لإطلاق هيئة "معاً" والتي تعنى بتفعيل الأجندة الاجتماعية من خلال رفع الوعي العام بأن "بناء المجتمع وتطويره مهمة مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص والقطاع المدني، ومن خلال احتضان وتطوير وتفعيل المؤسسات المدنية ذات النفع العام من خلال تقديم البيئة المناسبة لذلك".

ويقول مراقبون، إن هذا المسار أيضا يعمق الإحساس بأن حكومة أبوظبي لا تعتزم القيام بواجباتها في التنمية عندما تلقي بهذا العبء على عاتق القطاع الخاص والمجتمع المدني الذي يقول ناشطون إن أبوظبي أفرغته من مضمونه طوال السنوات الماضية عندما حاربت جمعيات النفع العام وزجت بأعضاء بعض الجمعيات النفعية بالسجون لعشر سنوات إلى 15 سنة، وقامت بحل مجالس إدارة جمعيات، وسمحت لجهاز الأمن بإنشاء جمعيات يتحكم فيها تماما بدل من تشجيع مجتمع مدني حر ونشط في الإمارات،  بحسب الناشطين.

ويسأل المراقبون، ما هي الحدود التي ستشارك فيها الحكومة القطاع الخاص والمجتمع المدني بهذا المسار؟ هل هي ستتولى الإدارة فقط في حين يتحمل القطاع الخاص وغيره هذه الواجبات، متسائلين، ماذا بقي من واجبات تقوم بها الحكومة إذا كان القطاع الخاص والمجتمع المدني هو الذي سيتولى تحقيق التنمية تماما؟! 

صحيفة الاتحاد - "اللجنة التنفيذية" تعتمد 3 مسارات لتسريع وتيرة التنمية الاجتماعية في أبوظبي

الدعم الاجتماعي

وأخيرا، وبحسب ما قالته اللجنة التنفيذية، تم تحديد واعتماد نطاق اختصاص هيئة الدعم الاجتماعي، والتي ستقدم الدعم المالي وغير المالي للأسر المستحقة في الإمارة لضمان تحقيق الحياة الكريمة لكافة أفراد المجتمع. كما ستطور برامج بالتعاون مع شركاء استراتيجيين لتمكين الأسر اقتصادياً لتساعدهم على تحقيق الاستقلال المالي. 

وتعود حكومة أبوظبي مرة أخرى "للشركاء الإستراتيجيين" في تقديم الدعم الاجتماعي لمستحقيه دون أن تقوم بدورها في توضيح حدود مسؤولياتها في هذا الجانب وتتولى هي تقديم هذا الدعم من خلال برامج حكومية محددة وثابتة لا أن تترك هذا الجانب الاجتماعي لما تسميه "الشركاء الاستراتيجيين" والذين عادة يأخذون أكثر مما يعطون، بحسب سكان في أبوظبي.