أحدث الأخبار
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد
  • 05:50 . سخط إماراتي ومقاطعة لسلسلة مطاعم بعد مشاركة مالكتها مقطع فيديو مؤيد للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 05:02 . محتالون يخدعون المستثمرين بملايين الدراهم بانتحالهم صفة شركة وساطة كبرى... المزيد
  • 04:44 . 155 ألف أصل سيبراني ضعيف.. الهجمات السيبرانية تقلق الشركات في الإمارات... المزيد
  • 04:32 . عقوبات أمريكية ضد كوريا الشمالية تستهدف شركة مقرها الإمارات... المزيد
  • 04:20 . حكومة الشارقة تنفي إشاعة تغيير بالأذان وتؤكد عدم السماح بالمساس في الثوابت الدينية... المزيد
  • 04:15 . لماذا يعزف الشباب الإماراتي عن إمامة المساجد؟... المزيد
  • 04:15 . في إساءة للدولة.. إعلام أبوظبي ينشر مقارنة بين "مجاعة غزة" و"تطور الخليج"... المزيد
  • 12:21 . الإمارات تعلن إسقاط 90 طناً من المساعدات على شمال غزة... المزيد
  • 10:54 . "أدنوك" تنتج أول كمية نفط خام من منطقة "بلبازيم" البحرية... المزيد

أين نذهب يا بابا؟!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-09-2018

إن أية امرأة وأي رجل يفكران في الاستقرار وتكوين بيت وأسرة، وبالتالي الاستعداد الكامل للتخلي عن قسط كبير من كل مباهج وحريات الحياة التي اعتاداها سابقاً، هذا الاستعداد سببه تلك الرغبة الفطرية في الاستقرار والحاجة الجامحة لإنجاب أطفال وتربيتهم وتشكيلهم كما نحب، والنظر إليهم كونهم أعظمَ إنجازاتنا وامتداداً وظلاً وتعويضاً أيضاً.

 إن هذه الرغبة المشروعة جداً قد لا تظهر بشكل واضح في البدايات، لكنها حتماً تحكم سير الحياة لاحقاً في معظم البيوت والأسر! لكن ماذا إذا رزق الإنسان بأطفال تمناهم دائماً أن يكونوا الأكثر صحة وعافية، فإذا بهم ليسوا كذلك أبداً؟ 

ماذا لو رزق هذا الإنسان بأطفال لا يجرؤ على أن يفكر بمستقبلهم، ولا يحاول أن يتمنى لهم الأفضل؟ أطفال لا يمكنهم الذهاب للمدرسة أو اللعب معه أو سؤاله بإلحاح أن يشتري لهم كلباً صغيراً أو كرة، أو يأخذهم للبحر أو محل الألعاب؟ تبدو الأسئلة قاسية جداً ونحن نتلقاها، فكيف إذا كانت تخصنا فعلاً وتعبر عن واقع يحياه أصدقاؤنا أو أحد أقاربنا؟ 

 ماذا لو حدث شيء ما يجعلك ترى بوضوح أن أولادك بالفعل ليسوا كما تتمنى، كأن يولدوا أصحاب همم، غير قادرين على فعل أبسط الأشياء في التاريخ، كأن يطرحوا عليك سؤالاً أو يقذفوا كرة ويركضوا لالتقاطها أو البحث عنها إذا سقطت في مكان خفي؟ ماذا إذا واجهت هذه الحقيقة القاسية، وهي أن أطفالك قد خرجوا من سباق الأفضلية مع الأطفال الآخرين قبل أن يدخلوا فيه أصلاً؟ 

 عن الخوف من المستقبل، وعن الرهبة من مواجهة كل هذه الاحتمالات القاسية يحدثنا، بشكل عام، جون- لوي فورنييه عن تجربته الخاصة والحياتية والقاسية مع طفليه من أصحاب الهمم من خلال كتابة: إلى أين نذهب يا بابا؟ 

هذا السؤال الذي لا يكف ابنه «توماس» عن ترديده مهما كانت إجابات الأب، والسبب أنه لا يفهم الإجابات ابتداءً، أما ابنه الثاني «ماثيو»، وهو من أصحاب الهمم أيضاً، فهو لم يعرف من اللعب سوى قذف الكرة والطلب من والده إحضارها له، إن اللحظة الوحيدة التي يشعر فيها بالراحة هي عندما يمسك أحد والديه بيده ويذهبان معه للبحث عن الكرة، تلك اللحظة التي قذف بكرته بعيداً جداً ولم يجد من يساعده على العثور عليها ثانية فمات!ا

لحياة ليست عادلة دائماً كما يتراءى لنا، لكنها تبقى حياة وعلينا أن نعيشها ونراهن عليها ونجرب حظوظنا فيها، ففي نهاية روايته أو سيرته الذاتية مع أولاده، يقول الكاتب: «لم يكن عندي حظ، لعبت بيانصيب الوراثة.. وخسرت، مع ذلك فقد أيقنت أن الله يحبني فعلاً!».