أحدث الأخبار
  • 11:00 . بعد الخسارة أمام اليابان.. "الأبيض الأولمبي" يفقد آماله بالوصول إلى أولمبياد باريس... المزيد
  • 09:20 . وزير الخارجية الإيراني: الهجوم الإسرائيلي على أصفهان لم يخلف أي خسائر... المزيد
  • 08:47 . حاكم الشارقة يوجه بحصر وتقييم الأضرار الناجمة عن "التأثيرات الجوية"... المزيد
  • 08:35 . عقوبات أوروبية وأميركية على مستوطنين إسرائيليين متطرفين... المزيد
  • 07:14 . قيادي بحماس: "العدوان الإسرائيلي" على إيران تصعيد ضد المنطقة... المزيد
  • 07:13 . الهجوم على إيران.. الإمارات تدعو لضبط النفس وتجنب التصعيد... المزيد
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد
  • 11:45 . "فلاي دبي" تلغي رحلاتها إلى إيران اليوم... المزيد
  • 11:44 . بعد انفجارات أصفهان.. عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الإيراني التطورات الخطيرة في المنطقة... المزيد
  • 11:05 . رغم تأييد 12 دولة.. "فيتو أمريكي جديد" ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة... المزيد
  • 11:04 . "ستاندرد أند بورز"‭ ‬تخفض التصنيف الائتماني طويل الأجل لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:04 . أصوات انفجارات في إيران وتقارير عن هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 11:03 . تأهل أتلانتا وروما وليفركوزن ومرسيليا لنصف نهائي الدوري الأوروبي... المزيد
  • 09:13 . الأبيض الأولمبي يُواجه نظيره الياباني غداً في كأس آسيا... المزيد
  • 09:12 . شرطة أبوظبي تحذر من مكالمات وروابط إلكترونية احتيالية... المزيد

«يوم الدين».. الإنسان وقضيته!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-09-2018

الذين يهتمون بالسينما يعرفون تماماً أنها الخطاب الثقافي الأكثر إنسانية وبساطة وتجاوزاً لكل أشكال الخطابات الثقافية التقليدية، السينما تتجاوز الرواية والشعر والرقص والموسيقى والرسم والصورة والحركة و.. إلخ، لأنها تحتويها كلها وتتفوق عليها من خلال لقطة واحدة!السينما لغة الحياة، لغة جديدة، مرنة ومغسولة بهموم واهتمامات كل الناس باختلاف لغاتهم وثقافاتهم وتوجهاتهم، لكنهم أمام الفيلم يجلسون بانبهار واحد، ويفهمونه مهما ذهبت رؤية المخرج وشطت أفكار السيناريست أو مدير التصوير، لغة الصورة السينمائية ساحرة واستحواذية وأخاذة جداً، لذلك يحب الناس السينما، الصغار والكبار، الأغنياء والفقراء، المثقفون وغيرهم؛ لذلك حين أراد أن يبدأ مخرج «يوم الدين» بعرض فيلمه الذي أصبح حديث الأوساط السينمائية والإعلامية، فإنه لم يختر سينمات وسط القاهرة، بل اختار «سينما سكيب» في مدينة المنيا البعيدة عن القاهرة، المدينة التي هي مسقط رأس بطل الفيلم راضي جمال!

 أمام فيلم المخرج الشاب أبوبكر شوقي «يوم الدين» يعود جمهور السينما الواعي لأسئلته الأزلية التي لطالما طرحها على السينما العربية والمصرية تحديداً، لماذا هذا العزوف عن ولوج الموضوعات الإنسانية التي تطرحها كل سينمات الدنيا، كموضوعات المرأة التي حولتها أفلام كثيرة إلى جنس وانحراف فقط؛ موضوعات الأطفال، الأمراض، البيئة، المراهقين، الهوية، مآزق كبار السن..موضوعات كثيرة وحساسة وضاغطة ابتعدت عنها السينما العربية لتختص في السفاهة والتفاهات بلا حدود، في الحب بأشكاله المبتذلة والاستعراضات الرخيصة والجنس والمخدرات وعوالم مافيات الفساد، بينما الإنسان لديه أحلام وأمنيات وتطلعات وهموم بسيطة ومشروعة من حقه أن تعرض، وأن تناقش، وأن تفتح ملفاتها بلغة السينما الحساسة والقوية والبسيطة وشديدة التأثير والتوغل في عقول الجماهير! 

 يوم الدين فيلم يحكي عن بشاي، الشاب الذي قضى عمره في مستعمرة للمصابين بالجذام في أبو زعبل، بعد أن تركه أبوه كقمامة على مدخل المستعمرة، لكن الفتى يشب ويعالج وينجو ويخرج بحثاً عن أهله في الصعيد، معتمراً قبعة تغطي وجهه الذي أكله الجذام، وصار يرعب الناس، الفيلم يريد أن يقول لنا جميعاً بقوة صارخة، إن من حق كل إنسان أن يعيش في هذه الحياة، وأن يحظى بفرصته في السعادة والصداقة والحب، مهما كان مختلفاً في شكله ودينه وأفكاره.

 الرائع أن أبوبكر شوقي قد اختار مريضاً بالجذام ليقوم ولأول مرة بدور البطولة في الفيلم الذي ترشح للمشاركة في مهرجان كان فئة الفيلم الأجنبي (غير الأميركي)!