أحدث الأخبار
  • 12:51 . على حساب الهلال السعودي.. العين يبلغ نهائي أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه... المزيد
  • 09:49 . تقرير: أبوظبي تشارك بنقل الفلسطينيين من رفح تمهيداً لاجتياحها من قبل الاحتلال... المزيد
  • 09:40 . جوجل تطرد 20 موظفًا احتجوا على صفقة مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:39 . أمير الكويت يبدأ زيارة رسمية إلى الأردن... المزيد
  • 08:25 . تسعير خام دبي لشهر يوليو بخصم 0.10 دولار عن خام عمان... المزيد
  • 08:20 . استثنى "سكاي نيوز".. السودان يعيد عمل مكاتب قناتي العربية والحدث السعوديتين... المزيد
  • 07:18 . النفط يتراجع إثر تقييم تداعيات العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران... المزيد
  • 07:15 . أبو عبيدة: سنواصل ضرباتنا ومقاومتنا ما دام عدوان الاحتلال مستمراً... المزيد
  • 07:01 . الإمارات وعُمان توقعان شراكات استثمارية بـ 129 مليار درهم... المزيد
  • 06:47 . بيان إماراتي عُماني مشترك يدعو لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر التصعيد... المزيد
  • 06:39 . تقرير: السعودية أكثر دول الشرق الأوسط إنفاقاً في المجال الدفاعي... المزيد
  • 01:05 . وزير الخارجية الإيراني يصف عقوبات الاتحاد الأوروبي بأنها “مؤسفة”... المزيد
  • 01:03 . الاحتلال يقصف شواطئ غزة ويكثف غاراته وسط القطاع... المزيد
  • 12:08 . ألم المستقيم.. أسبابه وطرق علاجه... المزيد
  • 11:33 . "دوكاب" تخطط لإنتاج قضبان الألمنيوم الأخضر... المزيد
  • 11:32 . حاكم الشارقة يؤكد عودة الأمور إلى طبيعتها في الإمارة خلال ثلاثة أيام... المزيد

الصيد.. وفنون الحكم

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 29-09-2018

صحيفة الاتحاد - الصيد.. وفنون الحكم

قبل أكثر من أربعين عاماً كان القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مقناصه بمنطقة رحيم يار خان الباكستانية عند ما قدم عليه الصحفي الفرنسي الشهير أريك رولو، لإجراء مقابلة صحفية، وسأله خلالها: «المنطقة من حولك تغلي - في إشارة منه لوصول الملالي لحكم إيران - بينما أنت هنا في رحلة صيد»؟.
رد عليه حكيم العرب بفطنته وبساطته وصراحته المعروفة: «لا مجال هناك للقلق، فقد وضعنا أسس دولة متينة البنيان، ووفرت لشعبي كل مقومات الحياة الكريمة، وأتعامل مع كل فرد فيه كأنه فرد في عائلتي».
غادر الصحفي المكان لينقل للعالم انطباعاته عن قائد فذ قدم من الصحراء متسلحاً بقيم ومبادئ أصيلة شب عليها، يتميز ببعد النظر والصبر والحكمة، لخص له فنون الحكم الرشيد في عبارات موجزة بسيطة، تحف به محبة مواطنيه.
لمس تواضعه ووده لمرافقيه وهو يشاركهم بساطة الحياة في ذلك «المقناص» ورياضة الصيد بالصقور، التي كان ينظر إليها حكيم العرب لا كمجرد رياضة تراثية من رياضات الآباء والأجداد، وإنما ببعد فلسفي باعتبارها تسهم في التوازن البيئي وتسمو بروح الإنسان، وتصقل شخصيته بمهارات مواجهة التحديات وتهذب روحه تواضعاً بعيداً عن مشاغل الحياة اليومية.
اليوم بعد ما يزيد على الأربعة عقود من ذلك اللقاء، يتواصل عطاء النهج الذي رسمه زايد ووضع أسسه وأركانه، متجسداً في دولة مستقرة مزدهرة تفيض خيراً على أبنائها والمقيمين فيها، ويصل جودها لمشارق الأرض ومغاربها، وتتمتع بمكانة إقليمية ودولية مرموقة بين دول العالم.
نستعيد المشهد، ونحن أمام شواهد الفرق بين من يعمل لأجل وطنه ويوظف موارده وثرواته لصالح شعبه، وبين الذي يُصر على تصدير شعاراته الجوفاء والرعناء والتدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، ويعمل على زعزعة أمن واستقرار العالم، ليجد نفسه مذموماً مدحوراً، ومعزولاً عن المجتمع الدولي، بل ويعجز عن توفير أبسط مقومات العيش الكريم لشعبه بعد أن اختار أن يكون راعياً وداعماً للإرهاب ليصبح أول من يكتوي بنيرانه، ويتجرع كؤوس مراراته. وهو ما ينطبق على النظام الإيراني المأزوم الذي لم يجد ما يبرر به الأحداث التي تشهدها بلاده بين الفينة والأخرى من اضطرابات وقلاقل وأحداث دامية سوى إطلاق تخرصاته باتجاه المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات.