أحدث الأخبار
  • 11:40 . رئيس الدولة وسلطان عمان يشهدان توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات بين البلدين... المزيد
  • 08:58 . "الأبيض الأولمبي" يودع كأس آسيا بخسارة ثالثة أمام الصين... المزيد
  • 08:35 . وفاة الداعية اليمني عبد المجيد الزنداني في تركيا... المزيد
  • 07:10 . ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34151... المزيد
  • 06:36 . سلطان عمان يصل الإمارات في زيارة رسمية ورئيس الدولة في مقدمة مستقبليه... المزيد
  • 12:24 . استقالة رئيس الاستخبارات الإسرائيلية على خلفية عملية 7 أكتوبر... المزيد
  • 12:16 . تقرير: صفقة " G42" ومايكروسوفت تأتي ضمن خطط أمريكا لقطع الطريق أمام الصين... المزيد
  • 11:29 . إصابة مستوطنين اثنين في عملية دهس بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:20 . الإمارات ترفض ادعاءات السودان "الزائفة" بزعزعة أمنه... المزيد
  • 11:01 . وفاة 12 شخصاً نتيجة السيول شرق اليمن... المزيد
  • 02:02 . بعد كلاسيكو مثير.. الريال يهزم برشلونة ويقترب من الفوز بلقب الدوري الإسباني... المزيد
  • 10:24 . مانشستر يونايتد إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في مواجهة السيتي... المزيد
  • 10:00 . تراجع كبير لعجز صافي الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي المصري... المزيد
  • 09:27 . مظاهرات داعمة لفلسطين في أكثر من 100 مدينة وبلدة إسبانية... المزيد
  • 09:11 . الخطوط البريطانية تعاود تسيير رحلاتها إلى أبوظبي بعد توقف أربع سنوات... المزيد
  • 07:35 . أمير الكويت يعين رئيس الحكومة نائباً له في فترة غيابه... المزيد

عَلَمُ الإمارات عاكس لشموخها

الكـاتب : عبدالله جمعة الحاج
تاريخ الخبر: 03-11-2018

صحيفة الاتحاد - عَلَمُ الإمارات عاكس لشموخها

تعيش دولة الإمارات هذه الأيام احتفالاتها بيوم العَلَم الوطني، وهو العَلَم الذي توحدت تحت رايته كلمة هذا الشعب الوفي منذ قيام الدولة الاتحادية في 2 ديسمبر 1971، بعد أن كانت الإمارات السبع تعيش كل واحدة منها بعيداً عن شقيقاتها. هذا العَلَم بألوانه الزاهية جاء بديلاً للأعلام السبعة التي كانت ترفعها كل إمارة على حدة، فوحَّد القلوب والكلمة والأهداف والمواقف والتطلعات، وجعلها ذات نبض واحد بعد أن كانت شتى. وتحت رفرفة هذا العَلَم الموحد، وفي إطار السعي نحو مستقبل أكثر رسوخاً وإشراقاً وقوة تمكنت الإمارات من مواجهة العديد من العراقيل والتحديات التي تقف في وجه مسيرتها المباركة وأمام حس أبنائها الوطني التواق إلى الوحدة والتلاحم والتعبير عن وجدانهم وحسهم الإنساني الواقي.
تحت هذا العَلَمْ الخفاق تبين شموخ الإمارات وأهلها، واتضح أنها تسير أمورها السياسية والاقتصادية والاجتماعية على الصعيدين الداخلي والخارجي، دولة وقيادة ومجتمع، وهي قادرة ومتمكنة على مواجهة جميع الصعاب، بل هي تقوم باقتدار بالتعامل مع تلك التحديات ومواجهتها مباشرة من دون خوف أو وجل، ودرجت النخبة السياسية العليا فيها على تبني ودعم التغيرات الرئيسة التي تحتاجها الدولة والمجتمع، والدفع إلى الأمام لحدوثها وتحقيقها، اعتماداً على قوة الثقافة الوطنية ورسوخها لدى الإنسان المواطن والمقيم على حد سواء.
في ظل هذا العَلَمْ تمكنت الإمارات من المضي في البحث الدائم والتطوير المستمر لصيغ جديدة من الهوية الوطنية التي تعكس الأبعاد المحلية القديمة والتطلعات الجديدة لشعب طامح نحو الرقي والتقدم وتنمية الحس الإنساني المتقبل للآخر والمتعايش معه، ومن المضي قدماً في تشجيع النمو السريع للكثافة السكانية المواطنة مع التركيز على تعليم وتنمية وتمكين الفئات الشابة من ذكور وإناث وتشبيعهم بحب الوطن وروح العمل الجاد والحس الوطني والإنساني. وفي هذا السياق ترسخت لدى المواطن والمقيم ثقافة معتدلة من حب الإمارات، بعيدة عن التطرف والعنف والفكر الهدام وعن أيديولوجيا الإرهاب وكره الآخرين. لذلك فإن الإمارات صارت قادرة على مواجهة التدخلات الخارجية في شؤون الوطن، وعدم الانسياق وراء كل ما هو هدّام ومضر ومضلل، ونجحت في تقوية حس عدم الرغبة في الفوضى، وعدم التأثر بما يجري من غوغائية وفوضى خارج الحدود، وتمكنت من تنويع مصادر الدخل الوطني، ومن التركيز بشكل مكثف على إسعاد المواطن والمقيم، ومن المحافظة على توازن المجتمع والأنظمة السائدة فيه وإبعاد شبح كل ما يمكن أن يؤثر عليها من توترات مؤذية.
إن هذا العَلَمْ العتيد الذي يوحد الإمارات كدولة بقيادتها وشعبها والمقيمين على أرضها من شتى بقاع الأرض، تحدث تحت رايته جهود مكثفة وخلاقة لمعالجة جوانب النقص في القوى البشرية المواطنة ووضع كل ما هو موجود منها في مواقع المسؤولية لتسيير أمور الدولة والمجتمع، وغرس هيبة المواطن ومكانته في شؤون وطنه وتقوية الحس الإنساني الخلاق لديه. ويصاحب ذلك البحث عن وجود المزيد من التوافق بين القيم الأخلاقية التقليدية وبين الأنماط الجديدة للحياة وللتنظيم الاجتماعي، وعلاقات المواطن بالمقيم في ظل الالتزام الصارم بالقوانين والأعراف والنظام العام. لذلك فإن هذا العَلَمْ الذي يحتفي به كل عام في مثل هذا الوقت رسمياً وشعبياً، هو في قلوب وأفئدة أهل الإمارات والمقيمين على أرضها، غالٍ وعزيز ومبجل، فلتظل عالياً خفاقاً مرفرفاً، وعشت يا بلادي وعاش علمك المفدّى، وبقيتما مرفوعي الرأس والراية إلى أن يرث الله الأرض ومَن عليها.