طالبت حركة طالبان الأفغانية بتوفير ضمانات من المجتمع الدولي، من أجل تنفيذ كامل لأي اتفاق سلام قد تتوصل إليه مع الحكومة.
جاء ذلك على لسان شير محمد عباس ستاناكزاي، رئيس وفد الحركة إلى مؤتمر للسلام في البلاد، استضافته موسكو، أمس الجمعة، برعاية روسية ومشاركة إقليمية ودولية.
وقال ستاناكزاي، بحسب وكالة "باجوك" الأفغانية للأنباء: "إن السلام هو أهم ما يصبو إليه أي مجتمع، والشعب الأفغاني خصوصاً في حاجة ماسة إليه".
وتابع: "من دون السلام لن تتحقق تنمية اقتصادية أو تعليمية أو اجتماعية أو سياسية"، مشيراً إلى أن "القتال فُرض على طالبان بسبب الغزو الأجنبي والإطاحة بحكومتها".
وشدد في هذا الإطار على ضرورة "إنهاء جميع الأسباب التي أدت إلى توقف السلام واندلاع القتال في البلاد".
كما طالب برفع أسماء قيادات الحركة من القوائم السوداء، وتسهيل حركتهم لتكثيف مساعي التوصل للسلام.
وتابع قائلاً: إن "القوائم السوداء والسلام لا يجتمعان، وأطراف النزاع بحاجة إلى التفاوض في بيئة مفتوحة دون أي ضغوط خارجية".
وأمس الجمعة، أُجريت في موسكو جولة مباحثات جمعت وفداً عن الحكومة وآخر عن طالبان ونواب وزراء خارجية 8 دول إقليمية، إضافة إلى وفد روسي برئاسة وزير الخارجية سيرغي لافروف، وممثل عن سفارة الولايات المتحدة في موسكو، بصفة مراقب.
والجولة هي الثانية لمؤتمر سلام ترعاه روسيا، في إطار مسار إقليمي أطلقته مطلع عام 2017.
ورغم وصف الحكومة الأفغانية المباحثات بـ"الخطوة الإيجابية"، في بيان لها، فإن طرفي الصراع لم يتوصلا إلى اتفاق على إجراء لقاءات مباشرة، مع استمرار الجهود الروسية لتحقيق ذلك.