كشف مصدر مصري رفيع المستوى، عن اتصالات تجريها القاهرة لإعادة التهدئة بين المقاومة الفلسطينية، والاحتلال الإسرائيلي لوقف التصعيد الحاصل في قطاع غزة.
وأكد المصدر في تصريحات خاصة لموقع "الخليج أونلاين"، اليوم الثلاثاء، أن الاتصالات المكثفة التي جرت بالأمس وحتى ساعات الليل لم تصل لأي نتيجة تذكر، لكن هناك تقدم طرأ على ملف التهدئة قبل ساعات قليلة، ولمست مصر استجابة من الجانبين لتحركاتها.
وأوضح المصدر المصري، أن هناك اتصالات مكثفة وقوية تجري على قدم وساق برعاية جهاز المخابرات المصرية لوقف التصعيد العنيف والقائم في غزة، وخلال الساعات القليلة المقبلة سيكون هناك اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار المتبادل.
وأشار إلى أنه "في حال نجحت خطوة الاتفاق المبدئي على أرض الواقع وعاد الهدوء، فسيكون هناك اتفاق شامل للتهدئة، لتجنيب أهل قطاع غزة حرباً جديدة".
وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الثلاثاء إن "الحركة تجري اتصالات عاجلة مع عدة جهات للجم العدوان على غزة".
وبين الرشق في تغريدة له عبر "تويتر" أن "الاتصالات جرت مع العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية والمنظمات الدولية، لإدانة ولجم التصعيد الإسرائيلي ووقف عدوانه المتواصل على الشعب في قطاع غزة واستهدافه المدنيين العزل".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أمس هجماته على قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط شهداء، فضلاً عن تدمير منشآت مدنية، بينها بنايات سكنية ومقر فضائية "الأقصى" التابعة لحركة "حماس".
كما أعلنت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية، قصف مواقع ومستوطنات إسرائيلية بعشرات الصواريخ؛ رداً على العملية الفاشلة لجيش الاحتلال شرقي خان يونس، والتي أدت لاستشهاد سبعة مقاومين ومقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر بجروح حرجة.
وارتفع عدد شهداء الهجمات الإسرائيلية إلى 6 فلسطينيين ونحو 20 مصاباً، فيما قتل إسرائيليان وأصيب 85 آخرين بجروح متفاوتة، وفقاً لمصادر فلسطينية وإسرائيلية.