طالب المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا، جيمس جيفري، الأربعاء، موسكو بالضغط على النظام السوري للالتزام ببدء العملية السياسية، التي ستضع حداً للحرب في البلاد برعاية أممية، والتي ستبدأ من خلال تشكيل لجنة لصياغة دستور سوري جديد.
وقال جيفري في مؤتمر صحفي عقده بمقر وزارة الخارجية الأمريكية: إن "روسيا هي المسؤولة عن تشكيل لجنة الدستور السوري حتى نهاية العام الجاري".
وأضاف: إن "تشكيل هذه اللجنة يأتي بموجب قرار اتخذته القمة التي انعقدت بإسطنبول في أكتوبر الماضي، بشأن الوضع السوري".
وتابع المبعوث الأمريكي بالقول: "نأمل أن تؤدي موسكو دورها في التأثير على النظام السوري، للالتزام ببدء العملية السياسية برعاية أممية".
وكان المبعوث الأممي السابق إلى سوريا، ستافان دي مستورا، قال في إفادة قدمها لمجلس الأمن الدولي، بأكتوبر الماضي، إن نظام الأسد يرفض أي دور تؤديه الأمم المتحدة في عملية إطلاق اللجنة الدستورية.
وأضاف: "وزير الخارجية السوري وليد المعلم أكد لي أن اللجنة الدستورية أمر سيادي لبلاده، وأن الخلاف الأساسي يتعلق بدور الأمم المتحدة في تلك اللجنة".
وتابع دي مستورا: "لم يقبل (المُعلم) بدور للأمم المتحدة في تشكيل أو تحديد أسماء أعضاء القائمة الثالثة في اللجنة الدستورية".
جدير بالذكر أن مسألة صياغة دستور جديد لسوريا تم التوصل إليها بإعلان "سوتشي"، الذي صدر خلال قمة روسية-تركية-إيرانية عُقدت في نوفمبر 2017، بمنتجع سوتشي الروسي، بين رؤساء روسيا فلاديمير بوتين، وتركيا رجب طيب أردوغان، وإيران حسن روحاني، وتركزت حول مساعي حل الأزمة السورية وخطواته.
واتفق زعماء الدول الثلاث على خطوات للتوصل إلى تسوية سياسية تنهي الحرب في سوريا، وتشمل تنظيم حوار تُشارك فيه كل المكونات السورية، وتعزيز وقف إطلاق النار، وزيادة المساعدات للمتضررين من الحرب.
كما اتفق الرؤساء على "مساعدة السوريين في إيجاد حل سياسي للنزاع، يتضمن إجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف أممي، ويفضي إلى صياغة دستور يحظى بتأييد الشعب".