قال مصدر تركي مطلع على مجريات التحقيق بجريمة اغتيال الإعلامي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، إن بلاده ستكشف قريباً نشر مقاطع التسجيلات الصوتية المتعلقة بالجريمة في وسائل الإعلام.
وأوضح المصدر أن التسجيلات التي ستنشر هي عبارة عن أجزاء من الحوار الذي دار قبل جريمة الاغتيال وما تعرض له خاشقجي من شتم واعتداء بالضرب ثم القتل، إلى جانب أجزاء من الحوار الذي دار بين أفراد فرقة الاغتيال السعودية نفسها، وأيضاً بعض الاتصالات التي تمت بين هذا الفريق ومكتب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وفق لموقع الخليج أون لاين.
وأكد المصدر أن نشر هذه التسجيلات من شأنه أن "يزلزل العالم"؛ لما يحتويه من تفاصيل جريمة "بشعة للغاية"، أسفرت عن قتل وتقطيع جثة خاشقجي، ومن ثم إخفاء جثته بطريقة لم يتم البت فيها بشكل نهائي، إلا أن موضوع إذابة الجثة بمادة كيمائية من بين الفرضيات الموجودة لدى السلطات التركية.
وأشار إلى أن تركيا تستعد لتسريب هذه التسجيلات عبر وسائل إعلام كبيرة ولها جمهور ضخم، كي تصل الحقيقة إلى أوسع شريحة ممكنة، دون أن يكشف إن كانت هذه الوسائل الإعلامية تركية أم أجنبية.
واغتيل خاشقجي على يد فرقة خاصة، مرتبطة بولي العهد، وأعلنت تركيا أن بحوزتها تسجيلات للجريمة أطلعت عدداً من زعماء العالم
ولم تعلن المملكة عن الآمر من الجهات العليا بقتل خاشقجي، في الوقت الذي تشير فيه جميع الآراء والأدلة إلى تورط ولي العهد في الأمر بقتله؛ لتورط مقربين منه في القضية، وفق التحقيقات النيابية الرسمية للمملكة.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم النيابة، شلعان الشلعان، أن هناك خمسة متهمين متورطين في جريمة قتل خاشقجي، مطالباً بإعدامهم.
وكانت وكالة المخابرات الأمريكية أكدت أن بن سلمان هو من أمر باغتيال خاشقجي داخل مبنى قنصلية بلاده بإسطنبول، في الثاني من أكتوبر الماضي، وفق ما ذكرت صحف ووسائل أمريكية بارزة، أمس السبت.
ونقلت صحيفة " واشنطن بوست" عن مصادر مطّلعة على القضية أن تقييم الوكالة الأمريكية هو الأكثر دقة حتى الآن؛ لكونه يشخّص الفاعل الأول في القضية، ما يعقّد جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي سعت للحفاظ على علاقتها معه كحليف وثيق.
وبحسب المصادر فإن CIA فحصت العديد من المصادر، ومن ضمن ذلك مكالمة هاتفية أجراها شقيق بن سلمان، الأمير خالد، سفير الرياض في واشنطن، مع خاشقجي، حيث أخبره بأن عليه الذهاب إلى القنصلية في إسطنبول من أجل استخراج الأوراق، واعداً إياه بأنه سيكون آمناً هناك.