أحدث الأخبار
  • 11:48 . حملة دولية: قانون الجرائم الإلكترونية ومكافحة الإرهاب يقيد حرية التعبير... المزيد
  • 11:46 . "وول ستريت جورنال": إدارة بايدن تسعى لتطبيع "سعودي إسرائيلي" مقابل دولة فلسطينية... المزيد
  • 11:45 . "فلاي دبي" تلغي رحلاتها إلى إيران اليوم... المزيد
  • 11:44 . بعد انفجارات أصفهان.. عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الإيراني التطورات الخطيرة في المنطقة... المزيد
  • 11:05 . رغم تأييد 12 دولة.. "فيتو أمريكي جديد" ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة... المزيد
  • 11:04 . "ستاندرد أند بورز"‭ ‬تخفض التصنيف الائتماني طويل الأجل لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:04 . أصوات انفجارات في إيران وتقارير عن هجوم إسرائيلي... المزيد
  • 11:03 . تأهل أتلانتا وروما وليفركوزن ومرسيليا لنصف نهائي الدوري الأوروبي... المزيد
  • 09:13 . الأبيض الأولمبي يُواجه نظيره الياباني غداً في كأس آسيا... المزيد
  • 09:12 . شرطة أبوظبي تحذر من مكالمات وروابط إلكترونية احتيالية... المزيد
  • 07:35 . مجلس الأمن السيبراني: نتصدى يومياً لأكثر من 200 ألف هجمة سيبرانية... المزيد
  • 06:50 . غزة.. انتشال 30 شهيدا مدفونين في مقبرتين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:21 . الأرصاد يتوقع انحسار السحب غداً في الإمارات... المزيد
  • 12:18 . مطارات دبي تعيد فتح إجراءات تسجيل المسافرين المغادرين من المبنى ثلاثة... المزيد
  • 12:17 . إندونيسيا تغلق مطارا قريبا من بركان ثائر وتجلي آلاف السكان... المزيد
  • 12:14 . اليمن.. تسجيل أول حالة وفاة جراء منخفض جوي في حضرموت... المزيد

السعودية وقمة الكويت

الكـاتب : علي الظفيري
تاريخ الخبر: 30-11--0001

ما هي المعايير التي يمكن من خلالها قياس نجاح القمم بشكل عام، والقمم العربية بشكل خاص؟ أولا وقبل كل شيء، يشكل مستوى التمثيل معيارا مهما في تقييم نجاح قمة ما من عدمه، وهذا ليس أمرا اعتباطيا، أو قضية خاضعة للمجاملات والعلاقات بين الدول، بل رسالة بالغة الأهمية في الاجتماعات الدولية، تعبر من خلاله كل دولة عن موقفها من الاجتماع والمواضيع المطروحة والدولة المضيفة، لذا لا غرابة في أن يحتل الموضوع حيزا من النقاش الإعلامي والسياسي في كل قمة عربية، هذا معيار أول وهام، المعايير الأخرى مرتبطة بجملة مواضيع القمة، والقرارات التي تخرج بها في نهاية المطاف.
وقد اعتدنا على مواضيع القمم العربية، وعلى قراراتها الباردة في معظم الأحيان، وبالتالي تجدنا دائما نلتفت إلى مستوى التمثيل في محاولة لقياس قدرات الدولة المضيفة في إنجاح أعمال القمة العربية، وهذا ما شهدناه في الكويت الأيام الماضية، قد نجح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد في هذا الأمر، اعتمادا على خبرته الطويلة في العمل الدبلوماسي، وعلى مكانته العربية التي دفعت 13 رئيسا عربيا للمشاركة في ظروف غير مستقرة، ولا شيء فيها يحفز على الحضور أو التفاعل بشكل كبير مع القمة العربية، وهذا بحد ذاته نجاح كبير في هذه الأجواء، رغم عدم خروج القمة بنتائج مرجوة على صعيد القضايا المطروحة، وأهمها ما يتعلق بالثورة السورية وتمثيل ائتلاف المعارضة في القمة.
كيف لعبت السعودية دورا في نجاح القمة على مستوى التمثيل؟ كان غياب الملك عبدالله متوقعا نظرا لظروفه الصحية التي ربما لم تسمح له بالمشاركة، وشكل حضور الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، وأحد أركان الحكم الرئيسية، رسالة واضحة لارتفاع مستوى التمثيل والمشاركة في قمة الكويت، وكان لهذا الأمر دلالات كثيرة، مع التذكير بأن هناك من روج وتمنى انخفاض التمثيل، بنشر أخبار غير صحيحة عن رئاسة نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله للوفد السعودي، لكن السعودية خالفت هذه الأكاذيب وشاركت بمستوى عال في القمة، ولهذا أسباب كثيرة في تقديري، أولها مكانة السعودية وثقلها في الساحة العربية، وإدراكها لأهمية دورها وحضورها في الفعاليات العربية، أمر آخر مرتبط بمحاولات تجيير الموقف السعودي لصالح مسارات لا تخدم السعودية ولا تشبهها، ولا ننسى التقدير الكبير الذي تحمله القيادة في السعودية لأمير الكويت وشعبها، ولا يمكن أن تلعب السعودية دورا في إفشال مهمة تتعلق بسمعة الكويت وقدراتها ومكانتها العربية.
فكرة القيعة والانعزال لا تشه الدول الكبيرة، والسعودية، بلادنا، التي نختلف مع بعض مواقف السياسة الخارجية فيها، وتقديراتها لعملية التغيير الكبيرة التي يشهدها العالم العربي، لا نريد لها إلا أن تكون كبيرة كما تستحق، وفي الموقع الصحيح، تحديدا في كابينة القيادة للعمل العربي، وهذا ليس إطراء أو مديحا ممجوجا أو نفاقا أو تملقا، هذا هو أساس القضية، وهو الألم والوجع الذي نعانيه كمواطنين سعوديين لا يتمنون لوطنهم إلا العزة والكرامة والمكانة المميزة، على قاعدة الحق والموقف الصحيح والتعبير عن الرأي العام المحلي والعربي، نحن لسنا في موقع النفاق لمسؤول فشل في إدارة كل ما أداره من ملفات، ولا في موقع التطبيل لمواقف لا تعود بالمصلحة على النظام والشعب والأمة برمتها، إن صديقك من صدقك لا من صدقك.
أعترف، أني أتألم بشكل مضاعف لكل موقف غير صحيح تتخذه بلادي من أية قضية عربية، وفي الوقت نفسه، تكون فرحتي مضاعفة إذا اتخذ الموقف الصحيح، هذه مسألة مرتبطة بالتكوين النفسي لمن يعيش خارج بلاده ربما، وهذا ما حدث أكثر من مرة، في قمة الكويت على سبيل المثال، وفي الموقف من الثورة السورية رغم الأخطاء الكثيرة، وفي قضية إدارة الخلافات الخليجية، والتي تدار بعقلانية رغم صعوبة قرار سحب السفير من الدوحة.