أحدث الأخبار
  • 12:58 . إعلام أبوظبي يهاجم السعودية على خلفية فتوى "تُكفر منكري السنّة"... المزيد
  • 12:39 . يشمل "الزواج العلماني".. أكثر من 20 ألف طلب زواج مدني في أبوظبي... المزيد
  • 12:35 . بينهم عناصر من حزب الله.. مقتل 36 عسكرياً بغارة جوية إسرائيلية قرب حلب السورية... المزيد
  • 12:33 . وسط تحذيرات من أزمة إنسانية.. السعودية تعلن إرسال دفعة مساعدات جديدة للسودان... المزيد
  • 12:32 . بني ياس يفوز على الإمارات بثنائية في دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 05:18 . المظاهرات تجبر شركة إسرائيلية على بيع مصنعها في بريطانيا... المزيد
  • 05:17 . صور أقمار صناعية تظهر بناء مهبط طائرات على جزيرة يمنية وبجانبه عبارة "أحب الإمارات"... المزيد
  • 11:32 . موسكو تعلن دخول سفن حربية روسية إلى البحر الأحمر... المزيد
  • 10:30 . 111 مليون مستفيد في 105 دول من مبادرات محمد بن راشد العالمية في 2023... المزيد
  • 02:24 . ‫احترس.. هذه العوامل ترفع خطر تضخم البواسير... المزيد
  • 02:07 . إصابة ثلاثة مستوطنين بإطلاق نار على حافلة بأريحا والاحتلال يغلق المدينة... المزيد
  • 01:32 . الجيش الأميركي يعلن تدمير أربع مسيّرات حوثية فوق البحر الأحمر... المزيد
  • 01:28 . حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثانية من موسوعة التفسير البلاغي وأولى موسوعات مناهج إفراد... المزيد
  • 01:00 . "الوطني الاتحادي" يعتمد توصية بضوابط موحدة للإعلانات الغذائية الإلكترونية... المزيد
  • 12:22 . مساهمو "أدنوك للتوزيع" يعتمدون سياسة جديدة لتوزيع الأرباح... المزيد
  • 12:19 . "طاقة" و"جيرا" اليابانية تتعاونان لتطوير محطة كهرباء بالسعودية... المزيد

معطف القراءة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-12-2018

كل كتاب يحتوي على حياة كاملة قائمة بحد ذاتها، بشخوصها وظروفها وتقلبات أحوال الناس فيها، بعُقدهم ورغباتهم واختلافاتهم، واختلافهم الجذري عنا، لكن ليس كل الذين يقرؤون يستطيعون التعبير عن ذلك أو إخبار الآخرين عما تعنيه لهم القراءة، لكن هناك مَن يستطيع أن يفعل أكثر مِن ذلك. 

 الذين يقرؤون -في معظمهم- أشخاص ناضجون وناجحون بشكل أو بآخر، ولديهم علاقات اجتماعية وحياة عملية ووظيفية جيدة، إذاً فهم لا يقرؤون لأنه لا عمل ولا علاقات، ولا لأنهم لا يحظون بحياة جيدة أو صاخبة إن شئتم؛ هم يقرؤون لأنهم توصلوا بشكل يقيني إلى المعنى العميق والجليل للحياة، فأرادوا الاستزادة، فذهبوا يطرقون أبواب المكتبات وارتدوا معطف القرّاء. 

 إن القراءة هي الشيء الوحيد الذي يجعلك تعيش حيوات أخرى لم تعشها، في أزمنة لم تشهدها، وفي عقول أشخاص لم ترهم ولم تمر بظروفهم، فقط القراءة هي التي تجعلك تشعر بأنك لم تعش حياةً قصيرة، بل عِشت مئات السنين.انتهيت الأسبوع الماضي من قراءة «الأمواج السبعة» للكاتب النمساوي دانييل غلاتاور تتمة لرواية «نسيم الصبا» التي غرقتُ في قراءتها وحين أتممتها شعرت بمن قُذِف به من علو خمسين طابقاً.

 الروايتان تُعيدان ذكريات ذلك النوع من الحب عن طريق تبادل الرسائل، وهنا فالرسائل إلكترونية لا تخلو من العمق والفلسفة والتحليل النفسي الذي يميّز عادة الرواية الغربية التي تجنح لسبر أغوار النفس البشرية وتلمس احتياجاتها الملتبسة. 

 الرواية الثالثة «زيارة طبيب صاحب الجلالة»، تروي تفاصيل الصراع داخل قصر أحد ملوك الدنمارك في القرن الثامن عشر بين التنويريين والمحافظين في ظل سلطة ملك قيل إنه كان مجنوناً، أما «مانديل بائع الكتب القديمة» فهي الرابعة، وهي من روائع الكاتب النمساوي ستيفان زيفايغ الذي يفاجئك بقدرته الفائقة على الحفر في أعماق الشخصية، حتى ليحول البائس مانديل إلى ما يشبه الإنسان الخارق أو الكامل الذي بشَّر به الفيلسوف الألماني نيتشه.الخلاصة: كلَّما قرأنا لأدباء من الشرق أو من الغرب، من السويد أو جنوب أفريقيا، ازددنا إيماناً بأن الإنسان هو الإنسان، وأنه إذ يكتب فإنه يخلِّد حضوره وتجربته ويعيد إنتاج تاريخه، وأن هذا التاريخ وتلك التجربة يتكرران في كل مكان بتشابه غريب أحياناً، وإن بأسماء مختلفة وعبر سياقات زمنية متفاوتة.