أحدث الأخبار
  • 09:13 . الأبيض الأولمبي يُواجه نظيره الياباني غداً في كأس آسيا... المزيد
  • 09:12 . شرطة أبوظبي تحذر من مكالمات وروابط إلكترونية احتيالية... المزيد
  • 07:35 . مجلس الأمن السيبراني: نتصدى يومياً لأكثر من 200 ألف هجمة سيبرانية... المزيد
  • 06:50 . غزة.. انتشال 30 شهيدا مدفونين في مقبرتين بمجمع الشفاء... المزيد
  • 06:21 . الأرصاد يتوقع انحسار السحب غداً في الإمارات... المزيد
  • 12:18 . مطارات دبي تعيد فتح إجراءات تسجيل المسافرين المغادرين من المبنى ثلاثة... المزيد
  • 12:17 . إندونيسيا تغلق مطارا قريبا من بركان ثائر وتجلي آلاف السكان... المزيد
  • 12:14 . اليمن.. تسجيل أول حالة وفاة جراء منخفض جوي في حضرموت... المزيد
  • 10:55 . رئيس الدولة: سلامة المواطنين والمقيمين على رأس أولوياتنا... المزيد
  • 10:54 . ريال مدريد يجرد مانشستر سيتي من لقبه ويتأهل لنصف نهائي أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:53 . "دانة غاز" تحجب التوزيعات وتنتخب مجلس إدارة لمدة ثلاث سنوات... المزيد
  • 10:52 . "موانئ دبي" تؤكد استمرار جميع العمليات بميناء جبل علي رغم سوء الأحوال الجوية... المزيد
  • 10:47 . المغربي سفيان رحيمي يقود العين للفوز على الهلال السعودي برباعية في أبطال آسيا... المزيد
  • 09:17 . "فيفا": خروج برشلونة يؤهل أتلتيكو مدريد إلى "مونديال الأندية 2025"... المزيد
  • 09:02 . الإمارات تتعهد بتقديم 100 مليون دولار لدعم السودانيين... المزيد
  • 08:51 . مجلس الوزراء يمدد "العمل عن بُعد" الخميس والجمعة لموظفي الحكومة الاتحادية... المزيد

قف.. واسأل!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-12-2018

في الأيام الماضية، تأتّى لي أن أشارك في العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية، كما قرأت عدة كتب بطريقة التصفح وليس القراءة الدقيقة للكتاب بطبيعة الحال، كنت راجعت عدة مواقف حدثت لي أثناء أسفاري لبلدان مختلفة، فوجدت أن هناك خيطاً رفيعاً يربط كل ما مر بي، لنقل إن الأمر يتعلق بطريقة وقدرة الناس العجيبة على تحويل التجارب والقراءات والمشاهدات التي يمرون بها إلى أفكار وقناعات راسخة، ومن ثم تتحول إلى ما يشبه المحرمات التي لا يتجاسرون على تخطيها، تحت ذرائع أنها صارت: عادات، أعراف، موروثات... الخ.

ما يفاجئك في هذا الأمر أنه لا أحد محصن ضد التهويل الفارغ في كافة المجالات (في السلوكيات، في الصحة، في التربية... )، نحن جميعاً مستلبون تجاه الأفكار والرموز والأمكنة والمدن وغير ذلك، والحقيقة هي أننا لسنا عبيداً للأعراف المتداولة ولا للتقاليد والنصوص ولا للعادات التي تغرسها فينا أيادي الأسرة والرفاق وكتب المدرسة، نحن أسرى حقيقيون للأفكار التي تسند كل ذلك.

والتي نتوارثها بطريقة آلية، فالشخص الذي يسكن في جزيرة نائية يسعى لزيارتها آلاف الناس اعتقاداً منهم أنه يمتلك أسراراً لا يمتلكها غيره دون أي دليل، هذا الشخص يتكئ في حقيقة الأمر على فكرة تهوّل من أمره، وتصوّره كقديس وصاحب أسرار ومعجزات، وأن فلسفته وحكمته قادرة على إنقاذهم من الأمراض وإيصالهم إلى السعادة التي يبحثون عنها، والتي هي فكرة مجردة أيضاً!

نحن مع الأفكار لا نقف وسط الطريق لنرفع مكابح الحركة السريعة لأفعالنا وانفعالاتنا، ونفكر ونطرح السؤال: هل ذلك صحيح فعلاً؟ هل كل ما نردده ونؤمن به ونعلّمه لأبنائنا ونرسله عبر الرسائل اليومية لأصدقائنا، باعتبارها نصوصاً لا تقبل الجدل أو الاعتراض، هل تأكدنا فعلاً أنها حقيقية وتتوافر على درجة معقولة من المنطق والمصداقية والواقعية؟

نحن نتبادل رسائل يصلنا طيلة اليوم فيها الكثير من التجاوزات والأوهام، ومع ذلك فنحن نصدّق تلك الأوهام لأنها جاءتنا عبر نصوص ورموز ذات مكانة، فهل حاولنا أن نتأكد إن كان هناك عالم بهذا الاسم الذي ورد في الرسالة التي تسلمناها، هل قال ذاك الكلام الذي نتداوله ونقنع به أنفسنا ومن ثم نحوله إلى قناعة، وسلوك يتحول مع الأيام إلى عادة لا تقبل الجدل؟ نحن في الحقيقة وللأسف لا نفعل ذلك!