قالت حركة طالبان الأفغانية إن وفدها إلى السعودية لن يلتقي وفد الحكومة، وإنما سيجري محادثات مع مسؤولين أمريكيين فقط بشأن إحلال السلام، حسب قناة محلية.
وأضاف موقع قناة "طلوع نيوز" أن الجولة المقبلة من المحادثات بين مسؤولين أمريكيين وطالبان ستعقد في الأيام القليلة المقبلة، وربما في يناير القادم، بمدينة جدة السعودية.
وأضاف، نقلًا عن الحكومة الأفغانية، أن الأخيرة سترسل أيضًا وفدها لحضور تلك المحادثات.
فيما قالت طالبان، في بيان، إن اجتماع جدة هو استمرار لمحادثات أبوظبي.
وتابعت أن وفدها لن يلتقي وفد الحكومة الأفغانية، وسيعقد محادثات مع مسؤولين أمريكيين فقط.
وذكرت القناة أن رفض طالبان الاجتماع مع وفد الحكومة لاقى انتقادات بسبب ما اعتبرته تهمشيًا للحكومة.
وقالت طالبان، في وقت سابق من الشهر الجاري، إن ممثلين عنها التقوا مسؤولين أمريكيين في الإمارات، بهدف إنهاء الحرب المتواصلة في أفغانستان منذ 17 عامًا.
وقادت واشنطن، عام 2001، تحالفًا عسكريًا دوليًا أسقط حكم طالبان، بسبب توفيرها ملاذًا لتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات سبتمبر من ذلك العالم داخل الولايات المتحدة.
وأضافت الحركة أن الاجتماع كان بحضور ممثلين عن كل من باكستان، والإمارات والسعودية.
وأوضحت أنه تم خلال اللقاء بحث الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وإرساء السلام في البلد الآسيوي.
وأجرى المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، في نوفمبر الماضي، محادثات استمرت ثلاثة أيام مع ممثلين عن طالبان في قطر.
وسعت السعودية طوال الفترة الماضية، إلى نقل محادثات طالبات التي بدأت رعايتها الدوحة، خشية تنامي النفوذ القطري في أفغانستان.