قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اليوم الخميس، إن بلاده ستواصل تنفيذ عمليات جديدة في سوريا، وهو ما يزيد من عدم وضوح موقف واشنطن بشأن الانسحاب الأمريكي من البلاد.
جاء ذلك في خطاب ألقاه بومبيو بالجامعة الأمريكية في العاصمة القاهرة، ضمن جولته التي يُجريها في منطقة الشرق الأوسط، والتي بدأت في 5 يناير الجاري.
وأوضح أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، "سبق أن أمر عدة مرات بشن ضربات على مواقع النظام السوري؛ على خلفيّة استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الرئيس بشار الأسد".
وأردف بومبيو: "إن ترامب مستعدّ لتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا مرة أخرى، لكننا نأمل ألا يضطرّ للقيام بذلك"، مشيراً إلى أن إدارته "ستُعيد العسكريين الأمريكيين من سوريا إلى بيوتهم"، لكنه شدد على أن واشنطن "لا تزال متمسّكة بمهمة اجتثاث داعش".
وأكمل: "ستبقى الولايات المتحدة شريكاً موثوقاً به في محاربة الإرهاب، وضرباتنا في المنطقة ستستمر كلما ظهرت هناك أهداف جديدة، وسنواصل عملنا مع شركائنا في إطار التحالف الدولي لتصفية داعش".
وشدّد بومبيو على ضرورة استمرار التصدّي للنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، لافتاً إلى سعي طهران لـ"الهيمنة" في المنطقة، في حين تعهّد بأن تعمل الولايات المتحدة مع شركائها لإخراج كل العناصر الإيرانيين من سوريا.
وتراجع الرئيس الأمريكي، في 23 ديسمبر الماضي، عن الآلية التي سيتم وفقها سحب قوات بلاده الموجودة في شمالي سوريا، وذلك بعد أيام قليلة من الإعلان عن بدء انسحابها فعلياً.
وأعلنت الولايات المتحدة، نهاية 2018، أنها تخطّط لسحب قواتها البالغ عددها نحو ألفي عسكري، بشكل "سريع وكامل"، من الأراضي السورية التي كانت فيها منذ 2015.