أحدث الأخبار
  • 09:14 . إعلام عبري: رئيسا "الشاباك" وهيئة أركان جيش الاحتلال يزوران مصر لبحث اجتياح رفح... المزيد
  • 09:12 . "الكيل بمكيالين".. صحيفة إماراتية تهاجم تمييز لجنة أولمبياد باريس بين "إسرائيل" وروسيا... المزيد
  • 07:52 . أسير إسرائيلي لدى القسام يشن هجوما لاذعا ضد نتنياهو (فيديو)... المزيد
  • 07:38 . الإمارات: كثرة استخدام "الفيتو" يفقد قرارات مجلس الأمن الشرعية... المزيد
  • 06:29 . محمد بن راشد: 366 مليار درهم صادرات الدولة سنوياً بحلول 2031... المزيد
  • 06:28 . مجلس الوزراء يقر ملياري درهم لمعالجة أضرار بيوت المواطنين جراء الأمطار... المزيد
  • 06:15 . جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة... المزيد
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:34 . "لا حرية للتعبير".. أمريكا تواصل قمع المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 10:22 . لمواصلة الإبادة في غزة.. الاحتلال يشكر الشيوخ الأمريكي على إقراره المساعدة العسكرية... المزيد
  • 10:19 . أرسنال يسحق تشيلسي بخماسية ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتاً... المزيد
  • 12:51 . على حساب الهلال السعودي.. العين يبلغ نهائي أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه... المزيد
  • 09:49 . تقرير: أبوظبي تشارك بنقل الفلسطينيين من رفح تمهيداً لاجتياحها من قبل الاحتلال... المزيد

المتدخلون بدون طلب

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 13-01-2019

صحيفة الاتحاد - المتدخلون بدون طلب

تسبب عاملون مع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في إحراجه، بعد أن تلاعبوا في صورة عائلية التقطت له، وبدا فيها -بعد التلاعب- كما لو أنه بقدمين كلهما يسار. حيث أراد معاونوه من وراء تعديل الصورة بتقنية «الفوتوشوب» أن يبدو مرتدياً حذاءً أبيض نظيفاً، وانتهت المحاولة بأن ظهر كما لو أنه يرتدي فردتي حذاء يسار. موريسون حاول احتواء الحرج بممازحة متابعيه، وقال «كان بإمكانهم تكثيف شعر رأسي» الذي تسلل إليه الصلع!.
واقعة تعبر عن حالة موجودة ليس فقط في مناطقنا العربية وبلدان العالم الثالث بل في كل مكان، ولكن وجود صحافة وإعلام يقظ كفيل بكشف أي تلاعب أو محاولة الالتفاف على الحقيقة مهما كانت، وعلى أي مستوى كان.
تجد هؤلاء المتدخلين بدون طلب يتواجدون بقرب مواقع أصحاب المسؤولية، ويفتون في شؤون ومعاملات الآخرين، بل يُهدرون وقتَ المسؤول الذي يُريدُون أن يجعلوا من مكتبه «برزة» دون تقدير للوقت، ولا لمصالح الناس الذين يراجعون المسؤولَ في المكان.
لو أن أمثال هؤلاء يتدخلون بصورة إيجابية لهان الأمر، بل تجدهم يتطوَّعون لإبداء رأي لم يطلب منهم، وفي شأن لا علاقة لهم به من قريب أو بعيد.
هؤلاء يستغلون سياسة الأبواب المفتوحة، التي يحرص عليها المسؤولون في العديد من الجهات، وبالذات الخدمية منها، فتجدهم يستأثرون بالمجالس ويتصدرونها دونما حاجة حقيقية لهم على حساب وقت المراجعين هنا وهناك.
ذات مرة، شاهدت مسؤولاً، يترك المكتب لهذه النوعية من المتدخلين، ليستقبل مراجعيه في مكتب سكرتيره لإنجاز معاملاتهم والحفاظ على خصوصيتهم في آن.
وهناك نوعية أخرى من هؤلاء المتدخلين المتطفلين يجعلون مما يجري بين المسؤول والمراجع مادة للحديث في مجالس الآخرين، لإظهار أهميتهم- كما يعتقدون- وأنهم يتواجدون بقرب مسؤولين، دون أن يشعروا بأدنى إحساس بالمسؤولية، أو الشعور بأنهم يسيئون للمسؤول الذي فتح مكتبه، وأتاح الفرصة لهم للاقتراب منه والتواجد قربَه، ومنحهم ثِقته بهذه الصورة.
وهناك مسؤولون حرصاً منهم على وقت العمل، ومصالح المراجعين قطعوا الطريق على «المتدخلين بدون طلب» بأن اعتمدوا أسلوبَ العمل الميداني المباشر عن طريق التواجد في مراكز استقبال المتعاملين بهدف إنجاز معاملاتهم، وفي الوقت ذاته إظهار الدعم والمتابعة لموظفيه بأنه قريب منهم، يحفزهم ويمنحهم القوة والتقدير. فما أجمل العمل في بيئة خالية من «المتدخلين بدون طلب».