رفع معتصمون في مدينة غزة لافتات تدين قطع السلطة الفلسطينية رواتب ومخصصات الأسرى والشهداء، وتطالب بوقف القرار والإسراع في صرفها، والتخفيف من أعباء وأزمات أسرهم في ظل الظروف القاسية التي تعيشها.
جاء ذلك خلال الوقفة التي نظمتها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، اليوم الخميس، أمام مقر مجلس الوزراء الفلسطيني، غربي مدينة غزة، استنكاراً لقطع رواتب الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من قبل السلطة الفلسطينية، وذلك بحضور عدد من أهالي الأسرى، وممثلين عن مؤسسات الشهداء والجرحى.
وكان من ضمن اللافتات التي رُفعت "بأي ذنب قطعوا رواتب الأسرى"، "قطع الراتب جريمة كبرى ويجب محاسبة مرتكبيها"، "قطع رواتب الأسرى وذوي الشهداء انحطاط وطني وأخلاقي"، إلى جانب رفع صور الأسير الشهيد فارس بارود، والذي استشهد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي أمس.
وفي كلمة باسم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، أكد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، داود شهاب، أنّ قطع مخصصات الأسرى والشهداء والمحررين، والموظفين في القطاعات الخدماتية المختلفة، يعتبر "جريمة بحق الوطن والوطنية، وبحق أبناء الشعب الفلسطيني عامة".
وأضاف: "لطالما نادينا بأن تظل قضية الأسرى الفلسطينيين قضية إجماع وطني، غير خاضعة للتمييز والتجاذبات السياسية والفصائلية، وحرصنا على أن تظل عنواناً للالتقاء الوطني والوحدة الفلسطينية"، مستطرداً: "كنا ولا زلنا نتوحد خلف هذه القضية، التي تعد من أهم ثوابت العمل الوطني الفلسطيني".
وتابع: "لم نخضع يوماً للابتزاز المالي أو السياسي (...) من وضع قرار قطع مخصصات الأسرى يدرك جيداً ماذا يريد أن يفعل، ويعرف أنه يخدم السياسات التي هي بالأساس حلقة من حلقات صفقة القرن".
وشدد المتحدث باسم لجنة الأسرى المنظمة للوقفة على أن قضية الأسرى هي قضية تحرر، مضيفاً: "سنرفع الصوت في رفض السياسات التي تريد كسر روح المناضل، وكل المؤامرات والمخططات ستفشل، وستبقى فلسطين قضية يتوحد خلفها كل الأحرار، لأنها وصية الشهداء".