أحدث الأخبار
  • 12:19 . النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية... المزيد
  • 11:27 . إعلام: وصول ضباط إماراتيين إلى جزيرة سقطرى اليمنية... المزيد
  • 11:08 . "المركزي" مستعد للتدخل لمساعدة أي منشأة في الحصول على تأمين... المزيد
  • 10:54 . "الأرصاد" يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية... المزيد
  • 10:34 . "لا حرية للتعبير".. أمريكا تواصل قمع المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين... المزيد
  • 10:22 . لمواصلة الإبادة في غزة.. الاحتلال يشكر الشيوخ الأمريكي على إقراره المساعدة العسكرية... المزيد
  • 10:19 . أرسنال يسحق تشيلسي بخماسية ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتاً... المزيد
  • 12:51 . على حساب الهلال السعودي.. العين يبلغ نهائي أبطال آسيا للمرة الرابعة في تاريخه... المزيد
  • 09:49 . تقرير: أبوظبي تشارك بنقل الفلسطينيين من رفح تمهيداً لاجتياحها من قبل الاحتلال... المزيد
  • 09:40 . جوجل تطرد 20 موظفًا احتجوا على صفقة مع الاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 09:39 . أمير الكويت يبدأ زيارة رسمية إلى الأردن... المزيد
  • 08:25 . تسعير خام دبي لشهر يوليو بخصم 0.10 دولار عن خام عمان... المزيد
  • 08:20 . استثنى "سكاي نيوز".. السودان يعيد عمل مكاتب قناتي العربية والحدث السعوديتين... المزيد
  • 07:18 . النفط يتراجع إثر تقييم تداعيات العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران... المزيد
  • 07:15 . أبو عبيدة: سنواصل ضرباتنا ومقاومتنا ما دام عدوان الاحتلال مستمراً... المزيد
  • 07:01 . الإمارات وعُمان توقعان شراكات استثمارية بـ 129 مليار درهم... المزيد

صفقة مع الشيطان

الكـاتب : سحر ناصر
تاريخ الخبر: 21-02-2019

سحر ناصر:صفقة مع الشيطان- مقالات العرب القطرية

الصفقة مع الشيطان هي دلالة رمزية على من يبيع روحه للشيطان، مقابل الحصول على خدمات دنيوية ترتبط بملذاتها، مثل الثروة والشهوة والشهرة والسلطة، وغيرها من الماديات التي يحلم كل امرئ بامتلاكها.

لماذا نتحدث عن هذا النوع من الصفقات اليوم؟! لأنني كنت بصدد قراءة أحد المقالات في موقع إلكتروني لبناني، اقتبس فيه الكاتب مقولة لأحد السياسيين الراحلين -لم يذكر اسمه- قال فيها: «سأتعامل مع الشيطان من أجل خدمة وطني».

أيقنت عندها أن التعامل مع الشيطان خيار سياسي لطالما كان مطروحاً على أجندة السياسة اللبنانية حالها كحال جميع الدول، لكن ما يميز الحالة اللبنانية أنها أكثر وضوحاً للعيان، بسبب التركيبة الحزبية والحرية الإعلامية والتراشق السياسي، الذي يفضح الصفقات الشيطانية على شاشات التلفزة، ومن حسن حظّنا كشعب، أننا بتنا نقرأ هذه الصفقات في «تويتر»!

الطريف في هذه الصفقات أننا كلبنانيين مختلفون حتى في تحديد هوية الشيطان، هذا الاختلاف الذي نشأ منذ تأسيس الجمهورية الحديثة في حقبة الأربعينيات، حيث كان الخلاف بين شيطان «الاستعمار الفرنسي» وشيطان «الانضمام إلى سوريا»، تحوّل في أواخر التسعينيات إلى خلاف عجيب بين الشيطان «الصهيوني - الأميركي» والشيطان «السوري - الإيراني».

وفي الحقيقة، الصفقة مع الشيطان في لبنان وغيرها كثير من الدول العربية لم تعُد محصورة بالحالة السياسية، وإنما تكمن في بيع أرواحنا للشياطين، من أجل ماذا؟ من أجل الحصول على حقوقنا المكتسبة أصلاً، والأخطر في هذه الحالة العربية عما هو موجود بالعالم الغربي، أن الشيطان غالباً ما يتنكر بلباس التقوى، وينطق باسم الله ورسوله، ويحلّل ويحرّم ويفتي بمصير الأفراد والمجتمعات.

وما يصحّ في السياسة، يصحّ على المستوى الاجتماعي، وبين الناس، فالسياسة في نهاية المطاف هي فن إدارة شؤون الناس، ونحن نعقد صفقات يومية مع الشيطان، ونبيع جزءاً من روحنا رويداً رويداً، بالوشاية من أجل التقرّب من أصحاب القرار، ومنّا من يبيعها من أجل المناصب، والمال، والشهرة، وما إلى ذلك.

لسنا ملائكة، ولكن الله -سبحانه وتعالى- يحمينا من أنفسنا ومن هذه الصفقات، إذ قال في كتابه العزيز مخاطباً الشيطان: «إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ».

القرار بيدنا أن نكون من عباد الله المخلصين، أو من عباده الغاوين.